منظمات حقوقية بحرينية تتهم قوات الأمن بممارسة التعذيب

اتهمت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية جهاز الأمن الوطني في البلاد، اليوم الثلاثاء، بالاستخدام الممنهج للتعذيب، فيما قال مسؤول أمني إن البحرين ستحقق في هذه المزاعم.

ومنذ عقود يمثل جهاز الأمن الوطني البحريني محوراً لجهود المملكة الخليجية في التغلب على الاحتجاجات ومواجهة العنف الذي يقع من وقت لآخر من جانب عناصر من الأغلبية الشيعية في البلاد.
واتهمت المنظمات، وهي معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان، وسلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، جهاز الأمن الوطني باللجوء إلى القوة المفرطة منذ تأسيسه في عام 1966 وحتى الآن.

وذكر التقرير، والذي أصدرته المنظمات الثلاث تحت عنوان "غرف الموت"، أن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ تعرّضت للتعذيب والاعتداء الجنسي حين استجوبها الجهاز في مايو/أيار.
واتهم التقرير الجهاز باعتقال عادل مرزوق، المسؤول في أحد أحزاب المعارضة، خلال الشهر ذاته وتجريده من ملابسه، وسكب المياه الباردة عليه أكثر من مرة، وتهديده بالاغتصاب، وإجباره على ترديد عبارات تفيد بأنه خائن لوطنه، ثم أجبرته على ترك مجاله كناشط قانوني.
وأوصت المنظمات الحقوقية بأن يقتصر عمل جهاز الأمني الوطني على جمع المعلومات وإنهاء دوره في الاعتقالات وإنفاذ القانون.

وقال مستشار أمني بحريني إن الحكومة تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد، "جهاز الأمن الوطني ملتزم بحماية وحفظ الأمن الوطني البحريني، مع التمسك بالقانونين المحلي والدولي. لذا نأخذ أي مزاعم بارتكاب العاملين بجهاز الأمن الوطني مخالفات بجدية شديدة".
وأضاف المستشار الذي تحدّث شريطة عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية الموضوع: "سندرس التقرير بالتفصيل، وسنقدم رداً كاملاً عندما نكون قد نظرنا في تلك المزاعم".

وتنفي البحرين اتهامات المعارضة بأنها تمارس تمييزاً ضد الشيعة، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى التمثيل في الحكومة، لكن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، قال تعليقاً على تقرير سنوي عن الحريات الدينية في العالم "في البحرين تواصل الحكومة استجواب واحتجاز واعتقال الشيعة من رجال الدين والمواطنين والساسة المعارضين".

وقالت البحرين إن تعليقات تيلرسون لم تكن "مناسبة" وكشفت عن "سوء فهم عميق للحقائق". 

(رويترز)

Twitter Post