الدار البيضاء تحظر نشر الغسيل و"الصحون اللاقطة"

الدار البيضاء تحظر نشر الغسيل و"الصحون اللاقطة" لتشويهها جمالية المدينة

22 اغسطس 2017
منع الصحون اللاقطة الظاهرة للشارع (فاضل سينّا/ فرانس برس)
+ الخط -



يعتزم مجلس مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب، تطبيق قانون جديد يحظر بموجبه نشر غسيل الملابس، أو نفض الزرابي (السجاد)، أو تثبيت الصحون اللاقطة على شرفات المنازل والشقق، وعلى واجهات العمارات.

وعزا عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، في تصريح لـ"العربي الجديد"، هذا التوجّه إلى "رغبة سلطات المدينة في منح وجه جمالي ومشرق لأكثر مدن المملكة كثافة سكانية".

وتابع العماري بأن "النشر العشوائي للملابس في النوافذ، وتعليق الهوائيات في الشرفات، يسيء لمنظر المدينة العام يُراد لها أن تكون الوجه الجميل والحديث للبلاد، باعتبارها الرئة الرئيسية التي تتنفس منها المملكة".

وشدّد المسؤول ذاته على أن تطبيق القرار التنظيمي خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل يحدّ من مظاهر العشوائية والقبح في عدد من الشوارع وشرفات الشقق، داعياً المواطنين إلى التجاوب الإيجابي مع هذه الخطوة البيئية والجمالية المهمة.



وينصّ القانون الذي يعتزم مجلس الدار البيضاء تنفيذه في الأيام المقبلة منع نشر وتعليق الملابس، ونفض الزرابي في النوافذ، فضلاً عن حظر وضع أي شيء في النوافذ وعلى شرفات المنازل والشقق يمكن أن يشكل خطراً على المارة.

ومن ضمن قائمة المحظورات منع نشر النسيج على الشرفات إذا كان مرئياً من الشارع العام، أو كان الماء يقطر منه على الأرصفة، وحظر وضع كل ما يمكن أن يشوّه المنظر العام ويكون مرئياً من الشارع العمومي على الشرفات والسطوح.

وتضم قائمة الممنوعات الموجهة لسكان الدار البيضاء، خصوصاً القاطنين في الشوارع الآهلة والرئيسية، أو في مناطق سياحية، وضع صحون هوائية، بدعوى أنها تسيء إلى منظر المدينة بغض النظر عن أحجامها، خصوصاً تلك التي يعلوها الصدأ.

ويتضمّن القانون المزمع تطبيقه الشهر المقبل، إلزام الإقامات السكنية بالمدينة توفير صندوق كبير للقمامة، مع وضع النفايات في أوعية وأكياس بلاستيكية ذات استعمالات تحترم البيئة، ووضعها في مكان جمع النفايات المنزلية.

جمع النفايات المنزلية تحت طائلة الغرامة (عبد الحق سينّا/ فرانس برس) 


وفي حال مخالفة تلك الشروط والضوابط، يستبق القانون الجديد فرض غرامة مالية لا تتجاوز 100 درهم على كل صاحب منزل أو شقة لم يحترم معايير البيئة والنظافة، أو عمد إلى نشر الغسيل أو تعليق معدات أو صحون هوائية بالنوافذ.

ويرى مراقبون أن هذه التدابير تأتي في خضم الانتقادات كثيرة موجهة إلى طريقة تدبير شؤون الدار البيضاء، خاصة في جانب البيئة وجمالية المدينة، التي تكثر فيها النفايات، وفيها مظاهر تسيء إلى صورة أكبر مدن المغرب.

وسبق للعاهل المغربي أن أثار في خطاب سابق التناقضات الصارخة التي تعرفها مدينة الدار البيضاء. وقال "إن هناك إرادة قوية لجعلها قطباً مالياً دولياً، إلا أن تحقيق هذا المشروع الكبير لا يتم بمجرد اتخاذ قرار، أو بإنشاء بنايات ضخمة وفق أرقى التصاميم المعمارية".



المساهمون