هذه وجبة الفطور المثالية لضمان جودة النوم

هذه وجبة الفطور المثالية لضمان جودة النوم

19 اغسطس 2017
ترتبط اضطرابات النوم بأمراض عدّة (ألبيرتو بيتسولي/ فرانس برس)
+ الخط -

هل تعلمون أنّ وجبة الفطور قد تضمن لكم ليلة نوم هانئة؟ هذا ما يشير إليه خبراء، موضحين أنّ الوجبة المثالية في هذا السياق تتألّف من ثماني حبّات من اللوز وحبّتَين من التمر على أن تُستهلك خلال 30 دقيقة من موعد الاستيقاظ.

وتؤكد الدكتورة نيرينا راملاخان، وهي طبيبة متخصصة في علاج اضطرابات النوم لا سيّما الأرق، أنّ قليلاً من المكسرّات والفاكهة من شأنه أن يوفّر التوازن الصحيح للبروتينات والدهون والكربوهيدرات (النشويات) في الجسم. وهو الأمر الذي يسمح للجسم بإطلاق عملية التمثيل الغذائي وتحقيق الاستقرار في نسبة السكر في الدم. كذلك، يساعد تناول ثماني حبّات من اللوز وحبّتَين من التمر على إفراز هرمون ميلاتونين في وقت لاحق في المساء، وهذا يساعد على النوم جيداً. ووجبة الفطور هذه تحتوي على نحو 150 أو 200 سعرة حرارية، ويمكنها بالتالي أن تساهم في إنقاص الوزن.

تضيف راملخان أنّ في إمكان وجبة الفطور أن تساعد على النوم، وإن كانت بسيطة، لأنّ حرمان الجسم من هذه الوجبة يدفعه إلى الاعتقاد بأنّه يعيش حالة من الجوع، فيفرز هرمونات التوتر التي تؤدّي إلى الأرق. وتشرح أنّ تناول وجبة الفطور يسمح للجسم بالاطمئنان إلى وجود طعام كاف، فيعيش في حالة من الأمان، الأمر الذي يساعد على النوم جيداً والتمتّع بالطاقة والحيوية.

ويحتاج البالغون إلى ما بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة، بيد أنّ ذلك يختلف بين شخص وآخر بحسب السنّ ونمط الحياة والجينات. إلى ذلك، ترتبط اضطرابات النوم بأمراض عدّة، بما في ذلك الألزهايمر والسمنة وأمراض القلب والسكري ونزلات البرد والإنفلونزا والاضطرابات النفسية. بالتالي، فإنّ العمل على تعزيز جودة النوم يمكن أن يساعد الصحة عموماً. ونمط الحياة له تأثيره كذلك على جودة النوم، من قبيل الإفراط في تناول الكحول واستهلاك المشروبات المحلاة والتدخين والنقص في النشاط البدني والإجهاد في العمل وغيرها.

في سياق متّصل، تعطّل الأشعة الزرقاء التي تصدر عن الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة التكنولوجية إفراز هرمون ميلاتونين وهرمونات أخرى، فتعمل على تغيير أنماط النوم لدينا.

يقول بيتر (55 عاماً) وهو رجل أعمال بريطاني، إنّه بات يحظى بليالي نوم هانئة منذ نحو أسبوعَين، بعدما بدأ باعتماد نظام غذائي صحي، بغية فقدان بعض الكيلوغرامات الزائدة لديه. يضيف لـ "العربي الجديد" أنّه خفّف من استهلاك الكحول بعدما لاحظ كمية السعرات الحرارية المرتفعة فيها، وراح يركّز في غذائه على تناول البروتينات خصوصاً مه الابتعاد عن الكربوهيدرات والسكر. ويخبر بيتر: "فقدت نحو ستة كيلوغرامات في غضون أسبوع"، لافتاً إلى أنّ قبل ذلك كانت الحلويات والمشروبات المحلاة والوجبات السريعة محور غذائه اليومي مع ما لذلك من آثار ضارة على جسمه. ويتابع: "ظننت بأنّ جسمي مثاليّ، وبأنّ لا شيء يؤثّر بي. لكنّني لم أتنبّه إلى أنّني أتقدّم في السنّ وأنّ أنظمة الطاقة لدي تتبدّل. واليوم بعد تغيير نظامي الغذائي، أشعر بأنّني شخص آخر مفعم بالحيوية والنشاط وحالتي النفسية تحسّنت كثيراً".

يُذكر أنّ الدكتورة لورا هاردي، وهي كبيرة الباحثين في الدراسة المشار إليها سابقاً، توضح أنّ البالغين الذين ينامون لساعات أقلّ من أقرانهم، كانوا أكثر سمنة من هؤلاء.

المساهمون