أنا لست هدفاً

أنا لست هدفاً

18 اغسطس 2017
(محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

بيدَيها الصغيرتَين تُمسك الفتاة اليمنيّة بحبال تلك الخيمة، وهي تنتظر حصّة عائلتها من تلك المساعدات الإنسانيّة التي كانت توزَّع على سكّان مخيّم النازحين ذاك، الواقع في إحدى ضواحي صنعاء.

غداً، في التاسع عشر من أغسطس/ آب، يُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني وشعاره لهذا العام "المدنيون ليسوا هدفاً". ويرمي هذا اليوم مذ أطلق في عام 2008 إلى الإشادة بالعاملين في مجال الإغاثة الذين يجازفون بحياتهم لتأمين الخدمات الإنسانية إلى محتاجيها. كذلك، يُراد من هذا اليوم حشد الدعم للمتضررين من الأزمات في كل أنحاء العالم. وتلك اليمنية الصغيرة من هؤلاء المدنيين المتضررين من الصراع في بلادها والذين "ليسوا هدفاً" مثلما يشدّد القائمون على هذا اليوم.

بالمناسبة، يوضح القائمون على هذا اليوم أنّ "الصراعات تتسبب بخسائر فادحة على معايش الناس في كلّ أنحاء العالم. فيجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصَرين ومجبَرين على الاختباء بسبب الحروب التي ليست لهم فيها أيّ يد. ويُصار إلى إخراج الأطفال من المدارس وتُشرَّد الأسر وتتمزّق المجتمعات، فيما لا يأتي العالم بما يكفي لوقف معاناة هؤلاء". يضيف هؤلاء القائمون على هذا اليوم أنّه في الوقت نفسه، "يجد العاملون في مجال الصحة والإغاثة عموماً، وهم الذين يجازفون بأنفسهم لرعاية المتضررين من العنف، عرضة أكثر فأكثر للاستهداف".

دلالات