الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال... واقع مأساوي

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال... واقع مأساوي

15 اغسطس 2017
سجن مجدو (Getty)
+ الخط -

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الأسير القاصر صهيب أيمن مصباح الهندي (15 عاما)، الموقوف في سجن مجدو، تعرّض للضرب الشديد والمبرح، خلال وجوده في غرفة الانتظار في محكمة الصلح بالقدس. ولفتت إلى اكتظاظ الأسرى في القسم 3 في سجن نفحة الإسرائيلي، مع انتشار الحشرات والقوارض، وسط الإهمال الطبي المتعمد.

وذكرت محامية هيئة الأسرى، هبة مصالحة، أن الأسير القاصر صهيب أيمن مصباح الهندي (15 عاما)، من سكان مخيم شعفاط شمال القدس، المعتقل في 18 مايو/أيار 2017، والموقوف في سجن مجدو، تعرّض للضرب الشديد والمبرح خلال وجوده في غرفة الانتظار في محكمة الصلح بالقدس.

وأفاد الأسير صهيب بأنه بعد انتهاء محاكمته أقدم أفراد قوات النحشون القمعية على عصب عينيه وجرّه على درج المحكمة وسحبه على الأرض حتى أدخلوه غرفة الانتظار، وهناك انهالوا عليه بضرب همجي مبرح بأيديهم وأرجلهم من دون أي سبب، ما سبب له آلاما شديدة ورضوضا في أنحاء جسده.

واعتقل الأسير صهيب من منزله عند الثالثة والنصف فجرا، بعد اقتحام العشرات من أفراد جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" من المسكوبية، البيت وانتشارهم فيه، ودخل بعضهم إلى غرفته وهو نائم، ودفعه أحدهم في كتفه وهو يصيح فيه ليستيقظ ويقف ويبدل ملابسه سريعا. وخلال دقائق أخرجوه من البيت، وقيّدوا يديه إلى الأمام وعصبوا عينيه وأدخلوه في الجيب العسكري، وضربوه داخل الجيب على ظهره ورأسه بأيديهم.

وتابع: "أنزلوني على حاجز شعفاط. بقيت هناك عدة ساعات في غرفة، وفي الصباح نُقلت إلى شرطة النبي يعقوب في بيت حانينا، وبقيت في الخارج نحو 3 ساعات، ومن ثم أدخلوني للتحقيق، وحققوا معي لمدة 6 ساعات وأنا مقيد اليدين والقدمين، وبعد انتهاء التحقيق نُقلت إلى المحكمة لتمديد توقيفي، ومن المحكمة نُقلت إلى سجن المسكوبية، وبقيت في المسكوبية 11 يوما، أدخلت خلالها 5 مرات أخرى لغرف التحقيق، وبعد 11 يوما نُقلت إلى سجن مجدو لقسم الأطفال (الأشبال)".



ونقلت الهيئة، في بيان لها، عن الأسير علاء غنيم من رام الله، أنه أفاد محامي الهيئة، يوسف نصاصرة، الذي زاره أمس الإثنين، بأن 10 أسرى يقبعون في غرفة واحدة بها حمام صغير، كما تنتشر في القسم الصراصير والفئران.

وأفاد محامي الهيئة كريم عجوة، بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تواصل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى. وأشار، بعد زيارته سجن عسقلان أمس، إلى أن "الأسير محمود أبو خرابيش (53 عاماً)، من مخيم عين السلطان في محافظة أريحا، والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ 30 عاما، يعاني من مشاكل في القلب ومرض جلدي منذ 8 أشهر، ومن ضغط الدم والكولسترول ومشاكل في العمود الفقري، ولا تقدم له العلاج اللازم".

وأكد أبو خرابيش للمحامي، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وعدم تقديم العلاج لحالاتهم الصحية التي تصل حد الخطورة الشديدة. كما أشار إلى أنه محروم منذ مدة من زيارة زوجته وابنته وأشقائه، وإن إحدى شقيقاته لم تزره منذ 14 عاما، بحجة المنع الأمني.

وأفاد عجوة، بأن الأسير علي البرغوثي (44 عاما)، من قرية عابود غرب رام الله والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين و45 عاما، وبعد الإضراب الأخير عن الطعام، أصبح يشعر بتصلب في أوتار اليدين ودوار ومشاكل في النبض، ولا يحصل على العلاج أو التشخيص اللازم لحالته الصحية.


المساهمون