السلطة الفلسطينية تعيد رواتب 70 أسيراً ومحرراً

السلطة الفلسطينية تعيد رواتب 70 أسيراً ومحرراً من أصل 300

14 اغسطس 2017
الأسرى يفضون اعتصامهم بعد قرار عودة رواتبهم (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن الأسرى المحررون بصفقة "وفاء الأحرار" عصر اليوم الإثنين، عن إنهاء اعتصامهم المفتوح وسط مدينة رام الله، والمتواصل منذ نحو شهرين، وكذلك تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 15 يوماً، بعد قرار السلطة الفلسطينية إعادة رواتب نحو 70 أسيراً ومحرراً بالصفقة من أصل نحو 300، من المقطوعة رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.

وقال الأسير المحرر، منصور شماسنة، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي عقده الأسرى أمام خيمة اعتصامهم، إن "القرار يشمل إعادة رواتب أسرى الصفقة المعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال، وكذلك إعادة رواتب المحررين المتواجدين في الضفة الغربية، وهم قرابة 70 أسيراً ومحرراً".

وشدد شماسنة، على استمرار المطالبة بإعادة جميع رواتب الأسرى المقطوعة، "نأمل أن يلتئم صف الشعب الفلسطيني وأن تتحقق وحدة كلمته نحو تحرير أرضه ومقدساته"، مشيراً إلى أن هذا الحل قد فرض عليهم فرضا، وقال: "نحن نرفض تجزئة هذا الملف كما نرفض تجزئة الوطن".

وأكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، أن قرار إعادة الرواتب جاء في ظل احتدام الصراع بين حركتي حماس وفتح، وقال: "نأمل أن يمتد ذلك إلى خطوات في تغيير المواقف، رأينا أن لا نزج بقضية الأسرى لأنها تحظى بإجماع وطني".

وخلال المؤتمر الصحافي، أوضح شماسنة أن "قرار إعادة الرواتب شمل الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار المتواجدين في الضفة الغربية جميعاً دون استثناء، وكذلك أسرى الصفقة المتواجدين في سجون الاحتلال والمقطوعة رواتبهم جميعاً دون استثناء، كبادرة حسن نية؛ مع متابعة بقية الأسرى المقطوعة رواتبهم، حيث توجد تطمينات بإعادة رواتبهم في مراحل لاحقة".


وأكد على ضرورة إبعاد رواتب الأسرى عن أية مناكفات سياسية أو ضغوط خارجية، مضيفاً أن القرار شمل استرجاع ما فات الأسرى من رواتبهم بأثر رجعي، على أن يتابع الأمر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وفي رد على أسئلة الصحافيين حول موعد عودة الرواتب المقطوعة، أكد شماسنة أن الرواتب ستعود ابتداء من هذا الشهر، حيث تم التفاهم على أن تكون بأثر رجعي، والتفاهم مع رئيس هيئة الأسرى والمحررين حول هذا الموضوع.

من جانبه، قال قدورة فارس، في كلمة خلال المؤتمر، إن "الأسرى والشهداء والجرحى يجب أن يعيشوا وعائلاتهم بكرامة وعزة، خصوصاً أن هذه الفئة من الفلسطينيين تتعرض لاستهداف من قبل الاحتلال وحلفائه". مشيراً إلى أن هذه القضية هي محل إجماع فلسطيني، ويجب أن تبقى بمنأى عن الصراع، وأن لا تكون جزءاً من المناكفات.

وأضاف: "القرار صائب وسديد، وكان لا يجب أن يتم قطع الرواتب"، مؤكداً أن لهذا الموقف دلالات كبيرة، وإن توفرت الإرادة يمكن معالجة قضايا أكثر من مجرد إعادة الرواتب، وأنه يمكن التوصل إلى مصالحة حقيقية.

وحول بقية الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، أكد فارس، أنه حين يختلف الناس فإن المرجعية هي القانون الذي يعطي المحررين الحق بعودة رواتبهم، ولفت إلى أن جهوداً كبيرة بذلت من قبل هيئة الأسرى ونادي الأسير والأسرى المقطوعة رواتبهم.

وخاض 16 أسيراً، من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، بينهم الأسيرة المحررة في الصفقة هنية ناصر، إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد قطع رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، لمدة 15 يوماً، بالتوازي مع خوض اعتصام مفتوح وسط مدينة رام الله لمدة 55 يوماً، بينما خاض 50 أسيراً من أسرى "وفاء الأحرار" والذين أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم، إضرابهم المفتوح عن الطعام من داخل سجون الاحتلال، لمدة عشرة أيام.

ومنذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، قطعت السلطة الفلسطينية رواتب نحو 300 أسير ومحرر ومبعد في صفقة "وفاء الأحرار"، والتي أبرمتها حركة حماس عام 2011 مع إسرائيل برعاية مصرية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأفرج فيها عن أكثر من ألف أسير، أعادت إسرائيل اعتقال العشرات منهم.


دلالات