حملة توعية لمواجهة وباء الكوليرا في اليمن

حملة توعية لمواجهة وباء الكوليرا في اليمن

14 اغسطس 2017
أكثر من نصف مليون إصابة بالوباء في اليمن (Getty)
+ الخط -
أفادت وزارة الصحة والسكان اليمنية، بأن حملة وطنية توعوية عن الإسهال المائي الحاد وتفشي الكوليرا، ستبدأ يوم غد الثلاثاء. وأشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية، علي الوليدي، إلى أن الوزارة ستدشن حملة توعية تستمر خمسة أيام، وتستهدف عموم محافظات البلاد.

وأضاف الوليدي، في منشور بصفحته على "فيسبوك"، أن المشاركين في الحملة سيوزعون "محلول الإرواء ومادة الكلور الخاصة بتطهير المياه، وأدوات النظافة، بالإضافة إلى منشورات التوعية، كما سيزورون المنازل لتوزيع هذه المواد الضرورية لمواجهة الأمراض"، مشددا على ضرورة الوقاية، باعتبارها الضامن الأهم الذي يساعد على إنهاء تفشي وباء الكوليرا.

إلى ذلك، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وجود مؤشرات إيجابية حول معدلات التعافي من الإسهال، بما في ذلك الكوليرا، تتجاوز 99 في المائة. وقالت المنظمة، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنها إلى جانب منظمة الصحة العالمية، تعمل بلا توقف من أجل دعم المرافق الصحية في المحافظات الأكثر تضررا بوباء الكوليرا في اليمن.

وأوضحت المنظمة أن أكثر من 50 في المائة من حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا سُجلت في خمس محافظات، وهي أمانة العاصمة والحديدة وحجة وعمران وذمار.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان اليوم الإثنين، إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالكوليرا في جميع أرجاء اليمن انخفض منذ مطلع تموز/يوليو، خاصةً في المناطق الأكثر تضرراً بالمرض، غير أن المرض لا يزال ينتشر بسرعة في المحافظات التي تأثرت به في الفترة الأخيرة، والتي تُسجِّل أعداداً كبيرة من الحالات في الوقت الحالي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن "العاملين الصحيين في اليمن يعملون في ظروف شبه مستحيلة، فهناك آلاف المرضى ولكن لا توجد مستشفيات كافية أو أدوية كافية، أو مياه نظيفة كافية. هؤلاء الأطباء وطواقم التمريض هم العمود الفقري للاستجابة الصحية، ومن دونهم لن نستطيع فعل شيء في اليمن، ويجب أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية حتى يتمكنوا من الاستمرار في إنقاذ الأرواح".

وتعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على مدار الساعة لإنشاء عيادات لعلاج الكوليرا، وإعادة تأهيل المرافق الصحية، وإيصال الإمدادات الطبية، ودعم جهود الاستجابة الصحية على الصعيد الوطني، ويتعافى أكثر من 99 في المائة من المرضى الـمُشتَبه في إصابتهم بالكوليرا، ممن يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية، ويظلون على قيد الحياة. لكن هناك 15 مليون شخص تقريباً لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

دلالات