85 ألف دولار تعويضاً لمسلمة نزعت الشرطة الأميركية حجابها
الدفاع عن الحق بارتداء الحجاب(سبنسر بلات/Getty)
85 ألف دولار يتوجب على سلطات مدينة لونغ بيتش في ولاية كاليفورنيا الأميركية دفعها لامرأة مسلمة، في تسوية دعوى قضائية رفعتها الأخيرة في العام 2016 بعد أن أجبرها أحد الضباط على نزع حجابها قسرا خلال احتجازها لدى الشرطة.
وذكرت الشرطة أن الحادث وقع بعد أن أوقفت الشرطة، كيرستي باول، وزوجها بسبب مخالفة قانون السير.
ورغم أن باول لم تكن السائقة، إلا أن الشرطة عثرت على مذكرة توقيف سابقة بحقها تتعلق بسرقة ملابس.
وطلب زوج باول من الضابط إحضار شرطية امرأة لتفتيش زوجته والتعامل معها أثناء التوقيف، إلا أن الضابط رفض طلبه وأمر الزوجة بأن تنزع حجابها. وأمضت كيرستي باول الليل في السجن دون حجابها، الذي أعيد لها بعد أن دفع زوجها سند كفالتها.
وأوضحت "سي أن أن" اليوم السبت أن الدعوى التي رفعتها باول تشير إلى أنها "اضطرت إلى الظهور في صورة الحجز بدون غطاء رأسها، وهو حجاب ديني".
وأضافت "نتيجة لحرمان كيرستي باول من حرية ممارسة دينها، عانت من الانزعاج الشديد والإذلال والضيق العاطفي".
ورفعت باول الدعوى في أبريل/ نيسان 2016، ادعت فيها أن إدارة الشرطة انتهكت أحد أبرز حقوقها.
وذكرت الشبكة أيضاً، أن إدارة شرطة لونغ بيتش غيرت سياستها في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 إذ باتت تسمح للمحجبات خلال التحقيق بارتداء أغطية الرأس "الدينية" ما لم يكن هناك قلق على السلامة.
وأثنى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في بيان صحافي على كيرستي باول لاختيارها الدفاع عن حقها في الحرية الدينية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحصيل هذا الحق.
وذكرت باول أمام المجلس المذكور أنها رفعت الدعوى لأنها كانت تريد أن تكون آخر امرأة مسلمة تمر بمثل تلك التجربة. وقالت: "أريد أن تشعر أخواتي المسلمات دائما بالراحة والأمان في ارتداء الحجاب، ويطالبن بحقوقهن".
(العربي الجديد)
