ترحيل المهاجرين الأفارقة يكلف الجزائر 100 مليون يورو

ترحيل المهاجرين الأفارقة يكلف الجزائر 100 مليون يورو

31 يوليو 2017
مخيمات لمهاجرين أفارقة في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، فافا بن زروقي، أن بلادها أنفقت بين سنتي 2014 و2016، ما يعادل 70 مليون يورو في عمليات ترحيل شملت 30 ألف مهاجر غير شرعي، بينهم 18 ألف امرأة وستة آلاف طفل إلى بلدانهم الأصلية.

وقالت فافا، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر، إن الجزائر بصدد صرف ما يعادل 28 ميلون يورو في عمليات ترحيل مماثلة لمهاجرين أفارقة إلى بلدانهم، خاصة إلى النيجر ومالي، بعد اتفاق مع الدولتين.
وتقدر منظمات حقوقية محلية عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر بنحو 100 ألف مهاجر، أغلبهم من النيجر ومالي و16 دولة أفريقية أخرى، ويقطع المهاجرون الأفارقة أكثر من ألفي كيلو متر للوصول إلى مدينة الخليل شمال مالي، والتي تعد نقطة تجميع المهاجرين الأفارقة قبل التسلل إلى تمنراست الجزائرية، قبل الانطلاق إلى مدن الشمال، حيث تقوم شبكات إجرامية بتهريب المهاجرين عبر ممرات صحراوية.

وكان جدل سياسي وإعلامي قد أثير في الجزائر قبل أسبوعين، بعد تزايد تدفق المهاجرين الأفارقة وإقامتهم لمخيمات عشوائية في عدد من المدن، وتزامن هذا مع مخاوف أمنية جدية من تسلل إرهابيين ضمن المهاجرين، إضافة إلى المشكلات التي تحدث بين المهاجرين والمواطنين.
وقبل يومين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأفارقة ومواطنين في منطقة عنابة شرقي الجزائر، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن والدرك.
وقال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، خلال المؤتمر الوزاري الثاني لمجموعة الاتصال حول مسالك الهجرة غير الشرعية في المتوسط، الأسبوع الماضي في تونس، إن "الجزائر تشهد تدفقات للمهاجرين غير الشرعيين أفرزت نتائج خطيرة"، وأضاف "الجزائر كانت تشكل مصدرا للهجرة، ثم بلد عبور، وأصبحت حاليا مقصدا للمهاجرين غير الشرعيين بسبب عوامل تتعلق بتقاسم الحدود مع بلدان الساحل التي تعاني من انعدام الأمن وتفاقم التهديد الإرهابي مع تزايد نشاطات شبكات الجريمة المنظمة، والفقر المتفشي وغياب التنمية".

وأعلن رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ترحيب الجزائر كبلد أفريقي بالمهاجرين الذين يدفعهم الفقر والحروب إلى الهجرة، وكشف عن قرار الحكومة بإحصاء المهاجرين ومنحهم بطاقات الإقامة وحق العمل، لكن وزير الخارجية عبد القادر مساهل، عبر عن مخاوف أمنية من تدفق المهاجرين الأفارقة، واتهم شبكات تهريب مرتبطة بجماعات ارهابية بتهريب المهاجرين الأفارقة، ليعلن الجزائر ترحيل آلاف المهاجرين المقيمين بطرق غير قانونية إلى بلدانهم.


المساهمون