الصحة العالمية تتخوف من تزايد انتشار الكوليرا في اليمن

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيدا عن السيطرة عليه، ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر حتى إن شهد معدل زيادة الإصابات تباطؤا في بعض مناطق انتشاره.

بدورها، أفادت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام)، بأن عدد الحالات يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف ليصبح "أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد".

وذكرت أوكسفام اليوم أن "أزمة الكوليرا المتزايدة في اليمن التي أسفرت عن مصرع أكثر من 120 شخصاً مع 11 ألف حالة مشتبه فيها، يمكن أن تتدهور سريعاً ما لم ترسل الحكومات المانحة على الفور مساعدات تعهدت بها الشهر الماضي".

وأكدت الحاجة الماسة إلى الأموال على الفور لوقف انتشار الكوليرا، ومساعدة الشعب اليمني المحاصر، وإنقاذ مزيد من الأرواح التي قد يزهقها تفشي الوباء.

وأضافت "تشكل هذه الزيادة الكبيرة في حالات الكوليرا تحديا آخر للسكان اليمنيين الذين هم بالفعل في نقطة الانهيار، حيث يواجه الملايين المجاعة وعلى مدى عامين من الحرب الوحشية، وستسمح الاستجابة الإنسانية الكاملة والممولة بالكامل لوكالات الإغاثة بمنع الكوليرا بقتل المزيد من الناس".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن 368207 حالات و1828 وفاة في اليمن منذ أواخر أبريل/ نيسان. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحافية في جنيف: "كل يوم لدينا خمسة آلاف يمني جدد تظهر عليهم أعراض الإسهال المائي الحاد أو الكوليرا".

وأضافت "تفشي الكوليرا في اليمن ما زال بعيداً عن السيطرة وبدأ موسم المطر للتو ويمكن أن يتسبب في زيادة طرق انتقال المرض. مطلوب جهود حثيثة لوقف انتشار هذا المرض".

 ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 7.6 ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالمرض، لا سيما بين السكان المشردين والجوعى.

 (رويترز، العربي الجديد)