خارطة طريق جديدة لحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم

خارطة طريق أوروبية جديدة لحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم

11 يوليو 2017
يتعرضون للاستغلال (ماري تيرنر/Getty)
+ الخط -


كشفت الأمم المتحدة، عن خطة جديدة لحماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين غير المصحوبين بذويهم، من العنف والإيذاء، أثناء توجههم إلى أوروبا والبقاء فيها.

وتؤكد خارطة الطريق، التي صدرت أمس الاثنين عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة "يونيسف" ولجنة الإنقاذ الدولية، على ضرورة تحديد هؤلاء الأطفال وتسجيلهم وفق إجراءات صديقة للطفل، وبناء علاقة ثقة معهم بأسرع ما يمكن.

وتقدم الوثيقة توصيات وضعت في إطار عملية استشارية واسعة النطاق بقيادة المنظمات الثلاث، بمساهمة مائة من مقدمي الرعاية، بمن فيهم أوصياء وعلماء النفس وأخصائيون اجتماعيون ومحامون، فضلا عن السلطات المعنية من عدة دول أوروبية، باللاجئين والمهاجرين الأطفال في جميع أنحاء القارة.



وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قالت ديان غودمان من مفوضية اللاجئين، إن من بين التوصيات الرئيسية كسب ثقة هؤلاء الأطفال الذين غالبا ما يفرون من مناطق مستعرة بالصراعات، وليس لديهم أحد للاعتماد عليه، ما يضعهم تحت رحمة المهربين.

وأضافت أن "الغالبية العظمى من الأطفال غير المصحوبين بذويهم تصل إلى إيطاليا عموما، وإعادة نقل هؤلاء إلى مكان جديد هي عملية حاسمة، وحتى الآن، لم ينقل الكثير منهم إلى بلدان أخرى حيث قد تكون أسرهم. لذلك نأمل حقا في البدء بذلك بوتيرة أسرع لتقاسم المسؤولية".



ودعت غودمان "جميع الدول حيثما يوجد هؤلاء الأطفال إلى توفير الرعاية المناسبة لهم، وتنفيذ إجراءات فعالة، وتوفير حل سريع قدر الإمكان بما يتماشى مع المصلحة الفضلى للطفل".

كما أشارت إلى صعوبة بناء علاقات ثقة مع الأطفال، نظرا لغياب الأوصياء أو التأخر في تعيينهم بسرعة كافية. ولفتت إلى توصية الوثيقة بالعمل مع الوسطاء الثقافيين الذين يمكن للأطفال أن يثقوا بهم، وهم أفراد ذوو خلفية لجوء ممن يفهمون النظام ويمكنهم ترجمته إلى الأطفال. كما تشدد الوثيقة على الحاجة إلى وضع الأطفال في أماكن يشعرون فيها بالأمان، وإلا فإنهم لن يشعروا بالثقة، وسيكونون أكثر عرضة لمزيد من الاستغلال والإيذاء.

(العربي الجديد)

المساهمون