هل أنت من الذين يشعرون بالملل؟

هل أنت من الذين يشعرون بالملل؟

02 يوليو 2017
ربما تشعر بالملل (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -
عادة ما يُعرّف الملل في الثقافة الغربية بعدم وجود أي أمر يمكن القيام به. بشكل عام، الملل شعور بشع، إذ يفقد الفرد الاهتمام بأي شيء، كما لا يستطيع التركيز على أي نشاط. ويمكن القول إن الملل شعور عالمي، وكل شخص تقريباً عانى من الملل في فترة ما من حياته. وتشير دراسات إلى أنّه ما بين 30% و90% من البالغين الأميركيين يعانون من الملل بشكل أو بآخر في حياتهم اليوميّة، إضافة إلى ما بين 91% و98% من الشباب. وبشكل عام، يشعر الرجال بالملل أكثر من النساء. وهناك علاقة ما بين التحصيل العلمي المنخفض والملل.

والملل هو تنبؤ بالوحدة والغضب والحزن والقلق. في هذا السياق، تعرض مجلّة "سايكولوجي توداي" بعض أسباب الملل، وهي:

1 - رتابة في العقل

يعد الملل شبيهاً بالإجهاد العقلي، ويتحقّق نتيجة فقدان الاهتمام المتكرر في تفاصيل مهامنا اليومية. وفي العادة، فإن أي تجربة يمكن التنبؤ بها أو تتكرر تصبح مملة.

2 - الحاجة إلى الابتكار

بعض الأفراد أكثر عرضة للملل من آخرين. أولئك الذين لديهم حاجة قوية للابتكار والإثارة والتنوع ربّما يكونون مهدّدين بالشعور بالملل. هؤلاء قد يشعرون بأن العالم يتحرك ببطء شديد، إلا أنهم يتحايلون على الملل من خلال المجازفة وغير ذلك.

3 - لفت الانتباه

يمكن أن يكون الملل مرتبطاً بمشاكل تتعلّق بالاهتمام. ما يشعرنا بالملل هو الشيء نفسه الذي لا يثير اهتمامنا، ومن الصعب أن نهتم بأمر ما حين نكون عاجزين عن التركيز عليه. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التركيز ربما يشعرون بالملل أكثر من غيرهم.

4 - مهارات التسلية الداخلية

الأشخاص الذين يفتقرون في داخلهم إلى كيفية التعامل مع الملل سيعتمدون على المحفزات الخارجية. وفي ظل غياب مهارات التسلية الداخلية، فإن العالم الخارجي يفشل غالباً في توفير ما يكفي من الإثارة.

5 - دور الثقافة

يعدّ الملل شعوراً حديثاً، إذ إنّه لم يكن موجوداً حتى أواخر القرن الثامن عشر. في التاريخ القديم، حين كان أجدادنا يقضون معظم أوقاتهم في تأمين الغذاء والمأوى، لم يكن الملل خياراً. لكن للملل فوائده أيضاً، ومن المهم أن ننظر إليه وكأنه "دعوة إلى العمل". الملل يمكن أن يكون حافزاً للعمل، ويمنحنا فرصة للتفكير. أيضاً، يمكن أن يكون إشارة إلى أن ما نفعله مضيعة للوقت.