ضحايا جرائم الكراهية في الولايات المتحدة يخشون إبلاغ الشرطة

ضحايا جرائم الكراهية في الولايات المتحدة يخشون إبلاغ الشرطة

29 يونيو 2017
الانتماء العرقي سبب نصف جرائم الكراهية (تاسوس كاتوبوديس/فرانس برس)
+ الخط -


أفاد تقرير فيدرالي صادر اليوم الخميس، بأن أغلب جرائم الكراهية التي تعرض لها سكان الولايات المتحدة، على مدى الـ12 سنة الماضية، لم تبلغ بها الشرطة، ما أثار مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان، حول التوترات المستمرة بين أجهزة إنفاذ القانون ومجتمعات السود واللاتينيين.

وقال التقرير الصادر عن مكتب الإحصائيات القضائية، إنه لم يبلغ، لأسباب مختلفة، عن أكثر من نصف جرائم الكراهية البالغة 250 ألف جريمة سنويا بين الأعوام 2004 و2015. وأضاف التقرير أنه في معظم الأحيان لا يتم الإبلاغ عن جرائم الكراهية، لأنه يتم التعامل معها بطريقة أو بأخرى.

وقال الذين شملهم الاستطلاع إنهم لم يبلغوا عن جريمة الكراهية التي تعرّضوا لها، لأنهم لم يشعروا بأن الأمر مهم أو أن الشرطة سوف تقدم المساعدة.

ويعد التقرير، الذي استند إلى مسح أجري على عدد من الأسر، واحدا من عدة دراسات تهدف إلى تحديد جرائم الكراهية، ويأتي في الوقت الذي تقوم فيه وزارة العدل بعقد اجتماع، اليوم الخميس، مع مسؤولين تنفيذيين محليين وخبراء، لمناقشة جرائم الكراهية، بما في ذلك الافتقار إلى بيانات مدعومة عن المشكلة على الصعيد الوطني.

وقال براين ليفين، مدير مركز دراسات الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا، إن الاستطلاع الجديد يظهر حدود الإبلاغ عن جرائم الكراهية، وأضاف "العديد من الضحايا لا يقومون بالإبلاغ عن جرائم الكراهية لأسباب شخصية ومؤسسية. على سبيل المثال، قد يكون بعض المهاجرين اللاتينيين مترددين في استدعاء الشرطة بعد جريمة الكراهية خوفا من الترحيل.

ويخشى نشطاء وحقوقيون تفاقم هذه المشكلة مع إنفاذ إدارة ترامب قوانين الهجرة.

ويذكر التقرير أن السكان اللاتينيين كانوا أبرز الضحايا، يليهم السود. وقالت باتريشيا مونتيس، المديرة التنفيذية لمنظمة سينترو بريسينتي للدفاع عن المهاجرين، في بوسطن: "أعتقد أن هذا التقرير يشير إلى نوع المخاوف التي تقع في مجتمعنا. أخشى أن يكون اللاتينيون أكثر ترددا في الإبلاغ عن جرائم الكراهية في المستقبل".

ويشير التقرير إلى التحيز العنصري باعتباره "الدافع الأكبر"، وهو ما يمثل أكثر من 48 في المائة من الحالات بين عامي 2011 و2015. وشكلت جرائم الكراهية بدافع الانتماء العرقي نحو 35 في المائة من الحالات، وتمثل الميول الجنسية نحو 22 في المائة. وقال جميع الذين شملهم الاستطلاع تقريبا إنهم يشعرون بالمعاناة من جريمة كراهية بسبب كلمات يرددها الجاني.



(أسوشييتد برس)