انفراج أزمة اللاجئين السوريين عند الحدود المغربية الجزائرية

انفراج أزمة اللاجئين السوريين عند الحدود المغربية الجزائرية: انتقال 13 أسرة لبوعرفة

21 يونيو 2017
اللاجئون السوريون وصلوا إلى مدينة بوعرفة المغربية (فيسبوك)
+ الخط -
ليلة طويلة قضاها 28 لاجئاً سورياً، ليلة أمس، بعد أن شدوا الرحال عبر حافلة للنقل المدرسي وضعتها السلطات المغربية رهن إشارتهم، ووصلوا صباح اليوم، الأربعاء، من الحدود المغربية الجزائرية إلى مدينة بوعرفة المغربية، وفق تأكيدات مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وتنفس اللاجئون الذين يشكلون 13 أسرة سورية الصعداء، بعد تعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليل أمس الثلاثاء، وجهها إلى السلطات المعنية بالمعالجة الإنسانية لملف اللاجئين السوريين العالقين.

وأعلن الديوان الملكي في المغرب أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته إلى السلطات المعنية بالمعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة سورية عالقة منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية، لاعتبارات إنسانية وبصفة استثنائية.

وأضاف البلاغ الملكي أن "التعليمات تعكس الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة، كما أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، شهر الرحمة والتضامن"، مضيفا أنها تأتي "ضمن إجراء له طابع استثنائي أملته قيم إنسانية".

وبهذا القرار، تكون معاناة 28 لاجئاً سورياً، الذين بقوا على الحدود بين المغرب والجزائر انتهت، في حين استطاع 13 آخرون التسلل قبل فترة إلى مدينة فكيك.



وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية، بأن مجموعة السوريين وصلت بالفعل، صباح اليوم، إلى مدينة بوعرفة، قبل أن يتم توجيههم إلى مدينة وجدة، شرق المملكة، للنظر في أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية.

ويعتزم العديد من اللاجئين السوريين الاتصال بعائلاتهم، سواء الموجودة داخل المغرب أو تلك التي تتواجد في بعض الدول الأوروبية، لوضع نهاية لهذا الملف الإنساني الحارق الذي كانت تتقاذفه كل من المغرب والجزائر.

وكانت السلطات المغربية قد رحلت عددا من اللاجئين السوريين قبل نحو شهرين من مدينة فكيك، التي حلوا بها بعد دخولهم من التراب الجزائري إلى منطقة عازلة على الحدود، ورفضت ولوجهم التراب المغربي، كما تنصلت السلطات الجزائرية من مسؤوليتها عن الملف.

وتأتي هذه التطورات في خضم احتفال العالم باليوم الدولي للاجئين، الذي يصادف العشرين من شهر يونيو/حزيران من كل عام، وأيضا في سياق دعوة مسؤولين أمميين كلا من المغرب والجزائر لاستقبال السوريين العالقين.

ودعا جون بول كاليفيري، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين الأممية بالمغرب، يوم أمس، المملكة والجزائر على السواء للعمل على إيجاد حل لمشكلة السوريين لأسباب إنسانية وصحية بالأساس، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين بالمغرب بلغ نحو 7048 لاجئاً، 3478 منهم سوريون.

المساهمون