محررو "وفاء الأحرار" يواصلون اعتصامهم حتى إعادة رواتبهم المقطوعة

محررو "وفاء الأحرار" يواصلون اعتصامهم أمام مقر الحكومة الفلسطينية لإعادة رواتبهم المقطوعة

19 يونيو 2017
الأطفال هم الأكثر تأثراً بقطع الرواتب (العربي الجديد)
+ الخط -
يواصل الأسرى المحررون بصفقة "وفاء الأحرار"، لليوم الثاني على التوالي، اعتصامهم المفتوح أمام مقر الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله، للمطالبة بإعادة الرواتب المقطوعة لنحو 277 أسيرا محررا بالصفقة، من قبل الحكومة، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم حتى تلبية مطلبهم.


وقال الأسير المحرر بصفقة "وفاء الأحرار"، منصور شماسنة، لـ"العربي الجديد": "نحن نواصل اعتصامنا لليوم الثاني على التوالي. تواصلنا يوم أمس، الأحد، مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله برسالتين، واحدة شفوية وأخرى مكتوبة، نطالبه فيهما بإعادة النظر بقرار قطع الرواتب لنعيش بها ككافة المواطنين الفلسطينيين، وأردنا مقابلته ليرى أطفالنا، لكننا لم نتلق جوابا واضحا، بل كان فضفاضا، بأن يتم الاتصال بنا كل على حدة، لذا قررنا الاعتصام حتى نتلقى جوابا واضحا، وتلبية مطلبنا، بإعادة رواتبنا التي هي حق وليست منّة من أحد".


وشماسنة من سكان بلدة قطنة، شمال غرب القدس، أمضى 16 عاما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من حكمه بالسجن المؤبد لمرة واحدة، أفرج عنه مع أكثر من ألف أسير فلسطيني عام 2011، في صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطف لأكثر من 5 أعوام لدى فصائل المقاومة في غزة.


ويعتصم 12 أسيرا محررا في صفقة "وفاء الأحرار"، منذ يوم أمس الأحد، جاؤوا من مختلف محافظات الضفة الغربية، أمام مقر الحكومة الفلسطينية برام الله، من أجل إعادة رواتبهم المقطوعة.





ويطالب محررو الصفقة، الجميع بالتحرك من أجل هذه القضية العادلة وفاء ونصرة للأسرى الذين بذلوا زهرات أعمارهم في سجون الاحتلال، ويؤكدوا أنهم ليسوا إرهابيين وأنهم اعتقلوا مقاومين لأن مقاومتهم مشروعة.


ويؤكد شماسنة أن الأسرى دخلوا السجن ثم أفرج عنهم بالصفقة وتزوجوا وأنشأوا أسرا وأصبح لديهم أطفال والتزامات خاصة مع إقبال العيد، و"نحن نعرف أن لا أحد يموت من الجوع، لكن لدينا خسائر لا يعلمها إلا الله، ولدينا آلامنا ومعاناتنا وبعضنا خرج ولديه مشاكل صحية".


ويشدد الأسير المحرر شماسنة على "ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في تلك القضية بالمطالبة بإعادة رواتبهم، لأن ذلك يطاول فئات أخرى من الأسرى، وربما مؤسسات الأسرى نفسها وتحويل رواتب الأسرى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتحويل الأسرى إلى محتاجين توزع عليهم الصدقات، لذا نطالب المجلس التشريعي بكل أشكال الطيف الفلسطيني أن يتحركوا، لأن صمود الأسرى من صمود الشعب".


ووفق المعتصمين، قطعت رواتب 277 أسيرا محررا أفرج عنهم بصفقة وفاء الأحرار، منهم الآن 55 داخل سجون الاحتلال و30 أسيرا محررا الآن هم خارج سجون الاحتلال، والبقية مبعدون إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية.