حلويات الشرق... قطايف وكنافة نابلسية في حيفا منذ 1952

حلويات الشرق... قطايف وكنافة نابلسية في حيفا منذ 1952

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
20 يونيو 2017
+ الخط -

تشتهر حلويات أحمد النابلسي الشرقية، والتي تسمى اليوم "حلويات الشرق"، في حي وادي النسناس في حيفا، رغم أن المحل تم افتتاحه عام 1952، بعد أربع سنوات فقط من النكبة.

تعود عائلة النابلسي بحسب ما يظهر اسمها إلى مدينة نابلس، وبين رفوف الكنافة النابلسية والبقلاوة والنمورة والزلابية والقطايف والبرمة والبلوريا، تقبع قصة العائلة النابلسية التي بقيت بعد النكبة في مدينة الناصرة، في حين بقي أقرباؤهم في نابلس، والتي يمكن اعتبارها عاصمة الحلويات الشرقية في فلسطين التاريخية.

القطايف والعوامة، أو الزلابي في اللهجة الفلسطينية، هما ملكا مائدة الحلويات في رمضان، ولهما رونقهما بطعمهما المشبع في القَطر (السكر المذاب)، وبعدهما النمورة والكنافة.

يقول صانع الحلويات، خالد النابلسي، إنه ورث المهنة من والده أحمد النابلسي المرحوم وإنه يعمل في صناعة الحلويات منذ 38 سنة، وإن والده بادر إلى فتح حانوت الحلويات عام 1952: "تعلمت صناعة الحلويات الشرقية على يدي والدي منذ طفولتي، وتخصصت في صناعة البقلاوة المحشوة بالجوز التي نسميها شعبيات، ونصنعها على مدار العام وليس في شهر رمضان وحده".

وتابع: "معروف أن هناك حلويات تستهلك أكثر في رمضان، منها الفطير بالقشطة، والفطير بالجبن، والقطايف والعوامة. أما الكنافة فإنها تستهلك طوال السنة، والناس تطلبها بشكل دائم. ابني يساعدني لأنه فقط في إجازة مدرسية، وغالبية أبنائي يرفضون العمل في مهنة الحلاونجي".

أما برهان قاسم محروم، وهو صاحب محل حلويات شرقية في الناصرة، فإنه يعمل منذ أربعين عاما في صناعة الحلويات بحيفا، ويقول: "كان في هذا المحل 22 عاملا يصنعون الحلويات في البداية، وبدأ خالي العمل به عام 1952، عائلتنا جميعها تعمل في صناعة الحلويات (حلونجية)، مع الوقت قام أخوالي وأقاربي بفتح محلات للحلويات في الناصرة وأم الفحم. ولكن الجميع تعلم وانطلق من هنا".

وتابع "الناس في شهر رمضان تشتري القطايف والعوامة أكثر من غيرها، لأنها تحتوي على سكريات أكثر من بقية الحلويات، وبالتالي تعوض انخفاض السكر خلال نهار الصيام، وفي مرتبة ثانية يستهلكون الكنافة والنمورة، والتي نحضرها في ساعات النهار بالجوز، وفي ساعات المساء القريبة من الفطور نحضرها بالجبن ليقتنيها الزبائن ساخنة".

وأوضح "جميع أخوالي وخالاتي، وجدتي، كانوا يصنعون الهريسة، وكانوا يبيعونها في الناصرة وحيفا. أخوالي أصلهم نابلسية، وفي سنة التهجير كانوا في طريقهم إلى سورية، ولكن أغلقت الحدود واحتجزوا في الناصرة. ومهنة الحلويات انتقلت من جيل إلى جيل، وكثرت محلات صنع الحلويات وانتشرت".

في البداية كان اسم المحل حلويات أحمد النابلسي، ولكن قام اليهود بمحاربتنا ومقاطعتنا لأن اسم عائلة خالي النابلسي ذكرتهم بمدينة نابلس واستفزتهم، وبعد فترة قمنا بتغيير الاسم إلى "حلويات الشرق".

ويضيف: "هذا أول محل لصناعة الحلويات بعد النكبة في حيفا، كان مصنعنا به 22 عاملا، عائلة المطران النصراوية الذين يصنعون الحلويات اليوم، وكذا أبناء المختار تعلموا صناعة الحلويات هنا، ومن الجولان تعلموا هنا، وحتى اليهود تعلموا هنا صناعة الحلويات".






دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...

المساهمون