موسم جمع الثلج في كردستان العراق... متعة وربح

موسم جمع الثلج في كردستان العراق... متعة وربح

16 يونيو 2017
قطاف الثلج من جبال جومان العراقية صيفاً (العربي الجديد)
+ الخط -

يتوجه سوار حسين (23 سنة) وزملاؤه في رحلات شبه يومية خلال شهر يونيو/ حزيران، إلى المناطق الجبلية شمال شرق مدينة أربيل، على مقربة من الحدود الإيرانية لجمع ما تبقى من الثلوج المتراكمة على قمم الجبال، حيث يلقى هذا النوع من الثلج رواجاً كبيراً في الأسواق.

وتُباع الثلوج التي يجمعها حسين وزملاؤه بأسعار جيدة، وتستخدم في تبريد المياه والمشروبات، خاصة في شهر رمضان، كما أنها مصدر لمياه الشرب التي يشبه طعمها إلى حد كبير مذاق مياه نهر الفرات.

يقوم هؤلاء الشبان بجمع الثلوج بواسطة المعاول، وينقلونها إلى سوق أربيل، فيتقاضى كل منهم نحو 50 إلى 60 دولاراً في كل رحلة صعود إلى الجبل.

يقول حسين لـ"العربي الجديد"، إنها رحلة عمل ومتعة في نفس الوقت، مشيراً إلى أنهم غالبا ما يصادفون حيوانات جبلية، بعضها يصلح للبيع أو للزينة، وأخرى للأكل.

ويشهد شهر يونيو/ حزيران، في منطقة جومان الواقعة شمال أربيل، كل عام، حركة إقبال لقطف الثلوج المتراكمة لاستخدامها في الشرب والتبريد، كما أن بعضهم يقوم ببيعها في الأسواق.

ويقول حسن، وهو من أهالي جومان، لـ"العربي الجديد" "مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتوجه العديد من سكان المنطقة إلى الجبال لجمع الثلوج المتراكمة بكميات محدودة لاستخدامها في الشرب أو خلطها مع عصائر الفاكهة، كما أن البعض يقومون بجمعها لبيعها".

ويعتبر أن "موسم جمع الثلوج فرصة جيدة للعاطلين لتوفير موارد مالية، إذ يتم بيع الثلج بواقع 5 دولارات لكل 10 كيلوغرامات. العشرات من سكان المنطقة يتوجهون بسيارات الحمل إلى الجبال لجمع الثلج المتراكم لبيعه، وهناك رغبة ملحوظة لدى المواطنين والسياح من المحافظات الجنوبية العراقية للشراء في فصل الصيف، كما أن السكان المحليين أيضاً يقبلون بكثرة على شرائه لاستخدامه".

وتقع جومان على الحدود العراقية الإيرانية، وتبعد نحو 150 كم عن مركز مدينة أربيل، وتحيطها جبال وعرة. وتشهد في فصل الشتاء تساقط ثلوج كثيفة.

ويقول آري صالح (34 سنة)، إن "هناك طقوساً وتقاليد تتخلل عملية جمع الثلوج، منها الرقصات والدبكات الشعبية والأغاني، ما يسهم في رفع معنويات الجامعين، إضافة إلى ترسيخ روح التعاون بينهم".

ويشير إلى أن العمل لا يخلو من المخاطر، خصوصاً في حال انهيار الكتل الثلجية، مؤكداً وفاة شخصين العام الماضي جراء انهيار الثلوج. ويدعو الجهات الحكومية إلى إقامة مشاريع سياحية في منطقتهم.

المساهمون