مجموعة "أهل الخير" في الداخل الفلسطيني.. عطاء بلا كلل

مجموعة "أهل الخير" في الداخل الفلسطيني.. عطاء بلا كلل

15 يونيو 2017
يساعدون الفقراء والمحتاجين (فيسبوك)
+ الخط -
تعمل "مجموعة أهل الخير" على مساعدة المحتاجين طيلة العام، من ملبس ودواء وأغذية وزيارات للمرضى وتلبية حاجتهم، خاصة أهالي الضفة الذين يتلقون العلاج في مستشفى رمبام في حيفا بالداخل الفلسطيني.

بدأ أمير، وهو شاب أكاديمي، التطوع وعمل الخير في منطقة حيفا منذ أن قطن فيها قبل عشر سنوات. وانضم مجموعة من المتطوعين إليه لمساندة المحتاجين، وأطلقوا على أنفسهم اسم "مجموعة أهل الخير".

يرفض أعضاء المجموعة الكشف عن أسمائهم، فهم يعملون ويتطوعون من باب الإنسانية وفكرة العطاء في سبيل الله، فهم يكرمون العائلات المحتاجة والمستضعفة.

يقوم شباب "مجموعة أهل الخير" بتوزيع الخبز الذي تتبرع به الأفران كل يوم على العائلات المحتاجة، ويعمل مطعم مشهور في حيفا منذ ثماني سنوات على تقديم وجبات الإفطار لعائلات المرضى من الضفة في مستشفى "رمبام" في حيفا، طيلة الشهر الفضيل. ويرفض المطعم فكرة الدعاية لما يقوم به من خير، كحال أفراد المجموعة.

القاسم المشترك بين أفراد المجموعة، هو الإخلاص في العمل لوجه الله، ومساعدة المحتاجين قدر المستطاع وبكل الإمكانيات المتاحة، خاصة خلال شهر رمضان.



أمير هو المبادر والمنسق لمجموعة أهل الخير، يقول لـ"العربي الجديد": "بدأت بالتطوع والمساعدة بشكل فردي في منطقة حيفا منذ عشر سنوات، وبعدها أقمنا مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".

ويتابع "هناك أشخاص يتبرعون بشكل ثابت، وبما يقدمونه نقوم بشراء الأدوية والملابس المستعملة وحتى الجديدة ككسوة العيد للأطفال، وهناك متاجر للملابس يتطوعون بكميات كبيرة من ملابس الأطفال".

ويوضح أن الكرم والإحسان يزيد في شهر رمضان، وذلك لأن الناس تعطي الزكاة، كما تقترب من معاناة الفقير والمحتاج أكثر، وهو شهر التكافل المجتمعي بامتياز، ويضرب لذلك مثالا بالعائلة التي اتصلت، أمس، وأبدت رغبتها في التبرع بـ25 وجبة إفطار لرمضان فقمنا بتوزيعها على العائلات المحتاجة، وعلى مدار شهر رمضان نوزع طروداً غذائية، كل طرد يكلف مبلغ 200 شيقل، أي 60 دولاراً".

ويؤكد أنهم يحضرون أيضا لحملة التبرع لسلة العيد لتوزيعها، وتضم الشكولاته وكعك المعمول، "نعمل ونساعد ونتطوع في جميع الأعياد وعلى مدار العام".

من جهتها، قالت ياسمين، متطوعة مع مجموعة أهل الخير، وهي أكاديمية أيضا: "العطاء لا يرتبط بأي قيد أو شرط، يجب أن نعطي للمجتمع من دون تفكير، هناك أسر بحاجة إلى المساعدة، والفيسبوك يسهل عملية النشر والتعريف بحالات إنسانية كثيرة".

وتابعت "دوري هو الكتابة والنشر على الفيسبوك والتنسيق بين المتطوعين والراغبين في المساعدة، لكن قد يتغير حسب الحاجة، المهم أن فكرة التطوع قائمة، وهي من سلم أولوياتي".

وأوضحت أن شهر رمضان هو موسم للعطاء، ولكن أعمال الخير تستمر على مدار العام وفي جميع فصول السنة لمساعدة أهلنا في الضفة، مشيرة إلى تجاوب الناس مع حملات التبرع والتطوع والمساعدة.

أما إلياس وهو عضو في "مجموعة أهل الخير"، فقد قال: "أرى أن من واجبي مساعدة الآخرين وخاصة المحتاجين، وأنا أعمل وفق قول من الإنجيل "كل ما ساعدتموه قولوا إنكم عبيد باطلين". ثم إن العطاء نقطة مشتركة لجميع أفراد المجموعة، الإنسانية تجمعنا ونحن نعمل على مدار العام، من توزيع خبز على المحتاجين إلى طرود أغذية، شراء أدوية وأحيانا نقل أثاث للمحتاجين".

وأوضح أنه انضم إلى المجموعة قبل عام، ويقوم مرة في الأسبوع بتوزيع الخبز على العائلات المحتاجة "أعمل وأتطوع قدر المستطاع على مدار السنة".

 

 

 

المساهمون