بدء التحقيق بتصفية 8 من "الإخوان"على يد الأمن المصري

بدء التحقيق بتصفية 8 من "الإخوان"على يد الأمن المصري

09 مايو 2017
الشقيقان محمود ومحمد اللذان تمت تصفيتهما (فيسبوك)
+ الخط -

أمر النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيق قضائي حول واقعة تصفية قوات الأمن 8 أشخاص، بالقرب من الحدود المصرية السودانية، أمس الإثنين.

وكلف "صادق"، نيابة أمن الدولة العليا، بانتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي، لمناظرة جثامين القتلى، وإعداد تقارير طبية حول أسباب الوفاة، وطبيعة الإصابات التي ألمّت بهم، واتخاذ إجراءات تسليمهم لذويهم، والتصريح بدفنهم.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أمس، تصفية 8 أشخاص، قالت إنهم مسلحون ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، في محافظة سوهاج جنوبي مصر.

وسادت الأوساط المصرية حالة من الاستياء والحزن، إثر رواية وزارة الداخلية المصرية المكرورة.

وقال مقربون من الشباب الذين تمت تصفيتهم، إن السلطات قامت بقتلهم بعد اعتقالهم، مستشهدين باتصال هاتفي من أحد الذين تمت تصفيتهم؛ إبراهيم جمال إبراهيم الغزالي، 24 عاما، من مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث اتصل بوالده بتاريخ 7 مايو/أيار الجاري، وأخبره بأنه تم القبض عليه وسيُعرض على نيابة الغردقة صباح الإثنين، قبل أن يتم اغتياله.



فيما كشف المحامي عمرو عبد العظيم أن والد "الغزالي" كان يرتب لحضور عرض النيابة مع ابنه، قائلا، عبر حسابه على فيسبوك: "ننسق منذ أمس الأحد لنحضر معه العرض على نيابة الغردقة، لأنه اتصل بوالده، وقال له إنه اعتُقل وسيُعرض على نيابة الغردقة صباح الإثنين".

وتابع "اتصلت بزميلٍ محامٍ من هناك ليحضر معه، لكن إبراهيم لم يعرض على النيابة، الإثنين"، مضيفا "والد إبراهيم، وخلال اليوم، تابع معي ومع الزميل المحامي الذي ينتظر التحقيق في النيابة". واختتم أمس قائلا: "منذ قليل كلّمني والده وقال لي أنا رايح الغردقة أستلم جثمان إبراهيم ابني".

والثمانية شباب الذين تمت تصفيتهم، هم: حلمي سعد مصري محارب (44 عاما)، يشتغل بالأعمال الحرة، من مركز أبو المطامير محافظة البحيرة، ومحمد مدحت أبو الفتح الزناتي ناصر، وعبد الرحمن السيد رشاد محمد الوكيل (20 عاما)، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، من شبين القناطر- محافظة القليوبية، وبسام عادل آدم، من العريش بشمال سيناء، وإبراهيم جمال إبراهيم الغزالي (24 عاما)، من مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، ومحمود علي، من الحسينية بمحافظة الشرقية، ومحمد علي، من الحسينية بمحافظة الشرقية، ومحمد ناصر (25 عاما)، من مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.

وتناقل محامون أن جثامين المقتولين سيتم تسليمها لذويهم من مشرحة زينهم، وسط القاهرة، بعد أن توجه أهاليهم إلى الغردقة لاستلامها.

في غضون ذلك، نقلت "المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان" عن مصادر ميدانية، وفاة جدة الشابين الشقيقين محمود ومحمد علي، اليوم، فور سماعها خبر مقتلهما على يد قوات الأمن.

ومحمود علي، 22 عامًا، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وشقيقه محمد علي، طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، ومن أبناء حسينية الزقازيق - محافظة الشرقية.

يشار إلى أنه، منذ 3 يوليو/تموز 2013، وثّقت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، تصفية 102 شخص على يد أجهزة الأمن المصرية أثناء الاعتقال، أو بعد تعرّضهم للاختفاء القسري لفترات طويلة، واختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم، بالإضافة إلى مقتل 92 شخصا على الأقل تحت وطأة التعذيب داخل مقار الاحتجاز المختلفة.