برلمانيون مصريون: مناهج الأزهر تحض على الإرهاب

برلمانيون مصريون يهاجمون مناهج الأزهر: تحض على الإرهاب

29 مايو 2017
طالب نواب بتغيير مناهج الأزهر (Getty)
+ الخط -
شن عدد من أعضاء مجلس النواب المصري هجوماً حاداً على الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، في مداخلاتهم للتعقيب على الحادث الإرهابي الأخير في محافظة المنيا، والذي أودى بحياة 30 مصرياً بينهم أطفال، داعين إلى ضرورة تعديل مناهجه بدعوى تحريضها على العنف والتطرف والإرهاب.

وطالبت النائبة منى منير بحرق كافة الكتب الأزهرية، الوارد فيها أفكار متطرفة ومُحرّضة على العنف أمام مبنى البرلمان، لتضمنها "فتاوى مُضللة" تُدرّس لطلاب الأزهر، بحسب قولها، مدعية أن تسعين في المائة من أصحاب الأفكار المتطرفة في محافظة المنيا من خريجي المعاهد الأزهرية.

وقالت: "كان المفروض يبقى حاضر معانا اليوم وزيري الداخلية والتعليم، وممثل عن الأزهر. اللي بنعمله تمثيل على الشعب، فكل يوم تقع الحوادث الإرهابية، ومفيش أي تحرك أمني من أجهزة الدولة".

وقالت النائبة، آمال رزق الله، إن "نصوص ومناهج الأزهر تحض على الكراهية والإرهاب، وتخرج لنا (دواعش)، الأمر الذي لا يجب السكوت عليه"، مضيفة "لا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمال، ونصمت. لا بد من المواجهة، وتعديل مناهج الأزهر بعد مراجعتها، ومحاكمة المتورطين في انتشار الكتب الإرهابية، والخطاب المتطرف على منابر المساجد".

بدورها، دعت النائبة، مارجريت عازر، وزارة التضامن الاجتماعي، إلى مراقبة تمويلات الجمعيات الشرعية المسؤولة عن المساجد، بزعم تورطها في العمليات الإرهابية، على اعتبار أن محاربة الإرهاب لا تكون بالمواجهة الأمنية وحدها، منوهة إلى مصادرة عدد من الكتب بمساجد بدمنهور تحض على العنف والكراهية، ما يستدعي تتبع مؤلفيها ومحاسبتهم.

وتساءل النائب إيهاب منصور، عن "إجراءات الدولة الغائبة طيلة الستة أشهر الأخيرة في مواجهة الإرهاب، وعدم حضور وزير الداخلية إلى البرلمان على الدوام"، متابعا "لماذا لا يحضر ويقول لنا ماذا ينقصه من أدوات؟ عاوزين إجراءات حقيقية، الشعب انتخبنا لنمثله، لا لنمثل عليه".

وقال النائب مجدي ملك: "أين دور السلطة القضائية في محاكمة الإرهابيين، ودور المؤسسات الدينية الغائب في إعلاء قيم المواطنة من واقع صحيح الأديان بعد ترك الساحة للاجتهاد الشخصي، دون توضيح أو تصحيح؟".

وقال رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، أسامة العبد، إن اللجنة تعد حاليا لمؤتمر يهدف إلى مواجهة ودحض الإرهاب فكرياً وعملياً، مضيفاً أن "غضب مسلمي الشعب المصري ليس أقل من غضب المسيحيين، فالكل غاضب على الطائفة التي خرجت عن دائرة الشريعة الإسلامية".

وكان رئيس البرلمان، علي عبد العال، قد دعا النواب لقراءة الفاتحة، والوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا المنيا، في بداية الجلسة.

وقال عبد العال، إن هناك 3 فئات مستهدفة في مصر، ممثلة في الجيش والشرطة والأقباط، معتبراً أن استهداف الأقباط جاء نتيجة لوقوفهم وقفة قوية مع الدولة المصرية في 30 يونيو 2013، وتأييدهم لخارطة الطريق، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف عبد العال "على الأقباط أن يعلموا جيداً أن الشعب المصري كله معهم، وليس من المعقول أن نضع رجل أمن مع كل مصري، فالكل مستهدف، وأتمنى أن يكون حادث المنيا هو الأخير، لكنه لن يكون الأخير".
وتابع: "يوجد معلومات تؤكد أن مرتكبي حادث المنيا الإرهابي جاءوا من خارج البلاد، وتم تعقبهم، وهناك أمور كثيرة لم يتم الكشف عنها بعد، والجيش والشرطة قدما الكثير من الشهداء، والإرهابي يذهب قاصداً الانتحار"، وفق قوله.
وقال وزير شؤون مجلس النواب، عمر مروان، إن هناك إجراءات تعمل عليها أجهزة الدولة لضرب بؤر الإرهاب، وملاحقة المتطرفين في الصعيد"، مشيراً إلى أن الحكومة تشعر بنفس مشاعر الغضب عند النواب، ونجحت في ضبط عدد كبير ممن ينتمون إلى الخلية التي خططت لتفجيرات الكنائس الأخيرة.


دلالات

المساهمون