جزائرية تقطع 400 كيلومتر مشياً على الأقدام لعلاج ابنتها

جزائرية تقطع 400 كيلومتر مشياً على الأقدام لعلاج ابنتها في الخارج

28 مايو 2017
أرادت لفت نظر المسؤولين إلى حالة ابنتها (فيسبوك)
+ الخط -
لم يتمكن أي شخص من منعها عن إكمال مشوارها الصعب، أو إقناعها بالعدول عن قرارها بالسير على الأقدام مسافة 400 كيلومتر من عاصمة الغرب الجزائري وهران إلى العاصمة الجزائرية، من أجل طرح قضيتها، المتعلقة بمسألة حياة أو موت فلذة كبدها.

ففي بداية شهر رمضان المبارك، وصلت الأم ميسوري بنت الحاج (أم وصال) إلى العاصمة الجزائرية، وتحديداً إلى مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كي تعتصم أمام مدخل الوزارة وتلفت انتباه المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر، ويرد على مطلبها وينصفها، وتتمكّن من الحصول على ورقة علاج في الخارج لابنتها.

أرادت الأم الاحتجاج على طريقتها، وقالت لـ"العربي الجديد"، متمنّعة عن ذكر تفاصيل قضيتها كاملة، إنها لم تعد تتحمل أن ترى ابنتها تتعذب، وهي تحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة في القلب لا يمكن تأجيلها لأيام أخرى، ولا يمكن إجراؤها في المستشفيات الجزائرية.

هي خطوة جريئة في نظر الكثيرين، لكنها صعبة جداً بالنسبة لأم تنتظر من ينقذ ابنتها من الموت المحقق، خصوصاً أن معاناتها طالت لأشهر كثيرة والعملية مكلفة جداً.

ودعت المنظمة الجزائرية للأخطاء الطبية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى التدخل، وتحويل ملف المريضة للجهات المختصة لتمكينها من العلاج في الخارج.


الأم الجزائرية في طريقها إلى العاصمة (فيسبوك) 


وكشفت في بيان لها أن الملف الطبي بحسب الأطباء في وهران بيّن أن الطفلة تحتاج إلى تدخل جراحي مستعجل لا يحتمل التأجيل.

وفي انتظار رد فعل الوزارة، تأمل سعيدة أن تجد آذاناً صاغية، وتلقى دعوتها استجابة من الوزارة، خصوصاً في الشهر الفضيل، بعد تحملها مشقة السفر سيراً، لإيصال صوتها والاحتجاج على التهميش، بعد أن انتظرت الرد من الوزارة المعنية قبل أشهر، لكن لا حياة لمن تنادي.


المساهمون