دعوة الفرنسيين والجالية المسلمة لدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين

دعوة الفرنسيين والجالية المسلمة لدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين

25 مايو 2017
تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في باريس (العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، حملة تضامن مع نضال الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 39 يوما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شارك فيها ناشطون فرنسيون وعدد من أفراد الجاليات العربية والمسلمة.


ودعت إلى تجمع اليوم التضامني في باريس، جمعية "يورو فلسطين" التي ترأسها المناضلة أوليفيا زيمور، والتي ساهمت في تنظيم ثلاثة أنشطة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين، بالتنسيق مع الجمعية الفلسطينية للدفاع عن الأسرى.

وشهدت ساحة الجمهورية منذ التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، تجمع العشرات من الفرنسيين والعرب تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، كما تشهد العديد من المدن الفرنسية أنشطة تضامنية مع الأسرى، أبرزها في مدن ليون وبواتييه ومارسيليا وتولوز ونانت وسانتيتيان وليل.


وقدمت أوليفيا زيمور للحضور تفاصيل آخر أخبار الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن يسمح للأخبار بالخروج من خلف الأسوار، ومشيرة إلى أننا "لا نملك معلومات عن مروان البرغوثي، منذ يومين، سوى أن حالته الصحية متدهورة".

وأضافت: "نعرف أن هؤلاء المضربين عن الطعام مهددون بالموت، والعديد منهم في المستشفيات، ومنهم مروان البرغوثي، والذي يؤكد أنه لن يسمح بالتفاوض من دون مشاركة مسؤولي الإضراب، ردا على اقتراح الاحتلال الإسرائيلي التفاوض من دون القيادات".


وواصلت زيمور: "أمام التعنت الإسرائيلي، أعلن البعض عن نيته الامتناع عن شرب الماء. البعض منهم نقل إلى مستشفيات مدنية، وهو ما يُطمئن بعضَ الشيء، لأن الأطباء الإسرائيليين في المستشفيات لا يزالون يرفضون حتى الآن تطبيق القانون الذي صوّت عليه البرلمان الإسرائيلي، والذي يسمح بإرغام الأسرى على تناول الطعام، والبعض منهم وُجِّه إلى مستشفيات داخل السجون، حيث يساوم الأسرى على العلاج بفك الإضراب".

وكررت مطالب الأسرى، ومن بينها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وغيرها.


وحضرت التجمع التضامني المناضلة الفلسطينية، نهى رشماوي، وقالت لـ"العربي الجديد": "التجمع يندرج ضمن مبادرة عالمية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين. ونحن هنا لتوصيل رسالة الأسرى لكسر الصمت الإعلامي. أسرانا، كما قال عيسى قراقع، أمس، يجب أن يحيوا من أجل الحرية. وهذه هي الرسالة التي نريد أن نوصلها من فرنسا. الأسرى هم العمود الفقري للشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية، والمقاومة الإنسانية في كل مكان. واليوم لا يجب علينا أن نسمح بأن يصبحوا شهداء، لأن الشعب الفلسطيني يحتاجهم أحراراً، حتى يبنوا الوطن ويبنوا السلام في المنطقة".





وأضافت: "مروان البرغوثي، القائد لهذه الحركة والناطق باسمها، في المستشفى منذ يومين، ولا أخبار لدينا عنه، ونحن هنا نوجه رسالة إلى العالم وإلى الذين لا يزالون يملكون ضميرا داخل إسرائيل، أن من مصلحة إسرائيل والشعب الفلسطيني الذي يريد أن يعيش بسلام أن نتحرك قبل فوات الأوان".

وناشدت رشماوي عموم الفرنسيين، وخاصة العرب والمسلمين، مع اقتراب شهر رمضان، أن "يستلهموا هذا الشهر الكريم لإبداء الإيثار والتضامن الفعّال مع نضال الأسرى الفلسطينيين الذين يطالبون بالكرامة والحقوق المشروعة التي ضمنتها لهم كل القوانين الوضعية والسماوية. فإذا كان صيام يوم واحد يُتعب وينهك الصائم، فكيف بِمَن هُوَ مُضرب عن الطعام منذ أربعين يوما، في الزنازين، مع ما يصاحب الإضراب من تعذيب نفسي وجسدي وإهانات".


وشهدت الساعات الأولى من التجمع الباريسي حضور مؤسس جمعية "حقوق إلى الأمام"، جان كلود عمارة، وهو شخصية عُرفت بدفاعها عن المستضعفين والمهاجرين الذين لا مأوى لهم. وأكّد عمارة، لـ"العربي الجديد"، أن حضوره مبدئيّ لنصرة قضية عادلة.