أطفال يشاركون الأسرى إضراب الماء والملح

أطفال يشاركون الأسرى إضراب الماء والملح

21 مايو 2017
+ الخط -
قضية الأسرى وحقوقهم ليست عصيّة على فهم الأطفال، فالمعادلة بسيطة وواضحة وضوح الشمس، ظلم وانتهاكات وتجريد من حقوق إنسانية يومية تحيل الحياة إلى جحيم، يقابلها اعتراض واحتجاج ومطالبة، حتى الوصول إلى الإضراب عن الطعام.


الأطفال في فلسطين والعالم ليسوا بمعزل عمّا يجري في سجون الاحتلال، فالطفل يفهم معنى السجن والظلم والاعتداء على الحقوق والأسر خلف القضبان، يفهم أن إسرائيل هي المعتدي على الأرض الفلسطينية وعلى حقوق الإنسان فيها.

بعض الأطفال ساهموا في إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام على طريقتهم، وشاركوا مئات الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم الذي دخل شهره الثاني من دون الاستجابة لمطالبهم المحقة والمشروعة. جربوا شرب الماء والملح الذي يعيش عليه الأسرى ليقتربوا أكثر من معاناتهم.

نماذج من أطفال سجلوا تجربتهم ونشروها وعبروا عن موقفهم الطفولي في قضية ستبقى في ذاكرتهم وترافقهم مدى الحياة.

الطفل محمد هواري، من مدينة باقة الغربية في حيفا، يقول وهو يذيب الملح في كوب الماء، إنه يشارك الأسرى في إضرابهم لكي يخرجوا من السجن، ويتابع "هم مش قادرين يطلعوا، لكن انشالله بيطلعوا بالسلامة وبيشوفوا أهلهم".



طارق وحمادة طفلان يطلان عبر تسجيل على "يوتيوب" مع الكوفية الفلسطينية، ويظهران مشاركتهما في تحدي الماء والملح، دعما للأسرى الفلسطينيين في إضراب الكرامة، وبعد شربهما كوبي الماء المملح، يرفعان شارة النصر.




الطفلة المصرية جويرية تبدأ تسجيلها بالغناء للقدس، رغم صغر سنها تقول: "بالنيابة عني وعن كل المصريين أنا مع كل الأسرى الفلسطينيين، ربنا ينصركم".



طفل فلسطيني يصرخ بأعلى صوته قائلا:"الميّ والملح سلاحنا، وفلسطين حرة وعربية، وكلنا مع الأسرى". ويشرب مع أخيه الأصغر الماء والملح ويصرخان معا "نحنا مع الأسرى".




إضراب الأسرى يتواصل، ولا تراجع عنه إلا برضوخ سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى، والتفاوض وفق شروط قيادة إضراب "الحرية والكرامة".

وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، اليوم الأحد، أن أكثر من 200 أسير في سجون نفحة وريمون وإيشل التحقوا بالإضراب المفتوح عن الطعام، نصرة لرفاقهم الذين شرعوا بمعركة الكرامة منذ 35 يوماً. 

(العربي الجديد)





المساهمون