جائزة غاندي للسلام... فلسطين محور الحدث

جائزة غاندي للسلام... فلسطين محور الحدث

27 ابريل 2017
عمر البرغوثي يتسلم جائزة غاندي للسلام (يوتيوب)
+ الخط -
لم يمر منح جائزة غاندي للسلام هذا العام مرور الكرام، لأن الفائزين كانا ناشطاً فلسطينيّاً معروفاً في مجال مقاطعة إسرائيل، وأميركيّاً من أصول لبنانية داعماً للقضية الفلسطينية، مما تسبب في هجوم واسع على مانحي الجائزة والعربيين الفائزين.


ومنحت المنظمة الأميركية المستقلة اسم Promoting Enduring Peace كلاًّ من الناشط الفلسطيني، عمر البرغوثي، أحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية (بي دي إس)، والمحامي والناشط الأميركي اللبناني، رالف نادر، وهو مرشح رئاسي سابق، الأحد الماضي، جائزة غاندي للسلام خلال مراسم أقيمت في جامعة ييل العريقة.

وبدأ الهجوم على الجائزة ومانحيها قبل مرور 24 ساعة من حفل توزيع الجوائز، لتنشر إدارة جامعة ييل، في خطوة غير مسبوقة، بيانا تنفي فيه أي علاقة رسمية لها بالجائزة، وتؤكد أن المراسم جرت في إحدى قاعاتها التي قامت إحدى الجمعيات الطلابية بحجزها، و"هذا لا يعني أن إدارة الجامعة تتفق مع مضمون ما جاء في حفل تسليم الجائزة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد استدعت البرغوثي للتحقيق، في 26 مارس/آذار الماضي، عقب إعلان فوزه بالجائزة، في محاولة لتشويه سمعته بحجة التهرب الضريبي، ومنعته من السفر، قبل أن تسمح له بالسفر إلى الولايات المتحدة.

وتندرج الخطوة الإسرائيلية في إطار حملة شرسة تشنها سلطات الاحتلال ضد النشطاء داخل فلسطين وخارجها، وخاصة في الولايات المتحدة، كجزء من الحرب على حركة المقاطعة، والتي قام الاحتلال برصد ميزانية خاصة وأنشأ مكتبا مهمته محاربتها وترهيب الداعمين لها.

وفي كلمته خلال تسلم الجائزة، أهدى البرغوثي، المتخرج من جامعة تل أبيب، جائزته للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام واللاجئين، وقال إنه سيقسم ريع الجائزة على خمس مؤسسات أميركية وأميركية فلسطينية تدعم حقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.




أما رالف نادر، فتحدث في كلمته عن سكوت الكثير من أساتذة القانون، بمن فيهم أساتذة جامعة ييل، عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها الحكومة الأميركية خارج الولايات المتحدة دون أي عقاب.

ومنحت جائزة غاندي للسلام، منذ تأسيسها عام 1960، لشخصيات أميركية وعالمية كان لها أثر في مجتمعاتها وشكلت علامة فارقة في نضال تلك المجتمعات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية، ومن ضمن الذين حصلوا عليها، المناضل الأميركي الراحل، مارتن لوثر كينغ، والذي حصل بعدها بأشهر على جائزة نوبل للسلام على قيادته لحركة الحقوق المدنية للأميركيين من أصول أفريقية في ستينيات القرن الماضي.

وفي الولايات المتحدة، سُنت العديد من القوانين على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية، لمحاربة مؤيدي مقاطعة إسرائيل، وبعض تلك القوانين يتيح قطع أي تمويل رسمي عن المؤسسات والجمعيات التي تساند حركة المقاطعة.