تسليم رسائل لبعثات دولية تطالب بنصرة الأسرى الفلسطينيين المضربين

تسليم رسائل لبعثات دولية تطالب بنصرة الأسرى الفلسطينيين المضربين

26 ابريل 2017
للمطالبة بنصرة قضية الأسرى (عباس موماني/Getty)
+ الخط -
سلّمت حركة "فتح" والقوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية، في منطقة شمال غربي القدس، أكثر من 100 رسالة باللغة الإنكليزية، للبعثات الأجنبية والدولية، على حاجز الجيب القريب، في إطار حملة الإسناد والدعم للأسرى المضربين الذين يخوضون إضرابهم، لليوم العاشر على التوالي.

وقال سعيد يقين، القيادي في حركة فتح، من منطقة شمال غربي القدس، لـ"العربي الجديد"، إن "تلك الرسائل سُلمت خلال وقفة دعم نُظمت عند حاجز عسكري الجيب شمال غربي المدينة المقدسة، بمشاركة العديد من أهالي الأسرى، حيث طالبت القوى والفعاليات الوطنية في ضواحي القدس، البعثات الدولية، بنصرة قضية الأسرى الفلسطينيين ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية بحقهم".

وأضاف: "لقد شرحنا في هذه الرسائل الأسباب التي دفعت الأسرى إلى خوض هذا الإضراب، ودعونا البعثات الدولية إلى مخاطبة حكوماتها ودولها من أجل الضغط على إسرائيل، نصرة وحماية للأسرى".

وجاء في الرسالة: "نداء إلى المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، نحن أبناء الشعب الفلسطيني من كافة الشرائح والتجمعات السكنية، ونحن نرحب بكم في بلادنا ونقدّر حجم المساعدات التي تقدمها دولكم وشعوبكم ومؤسساتكم للشعب الفلسطيني، فإننا في ذات الوقت نثق في توجهاتكم وقيمكم الأخلاقية وأصولكم الحضارية ومعاييركم الثقافية".

وتابعت: "ومن هذا المنطلق، فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني والوطني لحماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاستعمار الصهيوني، وفق القوانين والأعراف الدولية التي نصت عليها الأحكام الدولية المتعلقة بحماية الأسرى، ولاسيما اتفاقيات جنيف المعروفة ومواثيق الأمم المتحدة وإعلاناتها المختلفة".


كما جاء في الرسالة: إن هذا العنف الإسرائيلي الموجّه نحو الأسرى والمتمثل في مصادرة كافة الحقوق السياسية والإنسانية، إنما يشكل اعتداء إجراميا على هذه المواثيق المتعلقة بأسرى الحرب، وعليه لجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام، جراء ما يتعرضون له من إهانات وإعتداءات يومية بأشكالها المختلفة.

وتابعت: إن شعبنا الفلسطيني يتوجه إليكم اليوم للقيام بدوركم السياسي والحضاري للضغط على حكومة نتنياهو الإسرائيلية للتوقف فورا عن سياساتها الإجرامية تجاه أسرى الحرية والاستقلال الوطني.

وشددوا في رسالتهم بالقول "إننا على إيمان مطلق بأن دولكم وشعوبكم وحكوماتكم ومؤسساتكم الدولية ترفض هذه الأساليب القمعية المتوحشة تجاه الأسرى وترفض الاعتقال الإداري وتعذيب الأطفال والنساء والمرضى، وترفض منع الزيارات، والتفتيشات المذلة للقيم الأخلاقية والإنسانية. وإننا على إيمان أيضا بأن نظمكم السياسية وأخلاقكم الحضارية سوف تدفع بكم لتحمل مسؤولياتكم لنصرة قضايا هؤلاء الأسرى الذين يمثلون ضمير الشعب الفلسطيني وحمايتهم من أخطار الموت والمرض المحدقة بهم".

وأردفوا في رسالتهم: إن شعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى السيادة الوطنية كباقي شعوب العالم ليعيش بحرية وأمن وسلام جدي بالحماية من عنف الاحتلال وهمجية الفصل العنصري. وشعبنا لن ينسى لحكوماتكم ومؤسساتكم هذا الموقف الحضاري المتقدم.

يذكر أن قرى شمال غربي القدس تضم نحو خمس عشرة قرية وبلدة يقطنها أكثر من 80 ألف نسمة، وكانت قدمت خلال هبّة القدس الأخيرة نحو ثمانية شهداء، وعشرات الجرحى والأسرى.