فلسطينيون يقرعون الأواني ويقاطعون بضائع الاحتلال تضامناً مع الأسرى

فلسطينيون يقرعون الأواني ويقاطعون بضائع الاحتلال تضامناً مع الأسرى

22 ابريل 2017
شكل من الدعم والمساندة للأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -
قرع نحو مائة من الفلسطينيين عصر اليوم السبت، على أواني الطعام الفارغة، وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بالتزامن مع إطلاق حملة لمقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس على التوالي داخل سجون الاحتلال.

الفلسطينيون رجالا ونساء وأطفالا وأسرى محررون، قرعوا باستخدام الملاعق أواني الطعام الفارغة وهم يجوبون شوارع مدينة رام الله انطلاقا من الخيمة الدائمة للتضامن مع الأسرى المضربين المقامة وسط المدينة، في إشارة تنبيه منهم للمارة إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 من الشهر الجاري، في جوع وخطر قد يهدد حياتهم، إذا استمر هذا الإضراب.

وقال المتحدث باسم اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى "إضراب الكرامة"، عبد الفتاح دولة، لـ"العربي الجديد"، إن "قرع الأواني الفارغة هو رسالة نريد إيصالها للأسرى بأننا خارج السجن معكم، فأنتم تقاومون بأمعائكم الخاوية ونحن أوانينا فارغة تضامنا معكم، لا قيمة للطعام وأنتم تجوعون، ولذا نفرغ أوانينا من الطعام تضامنا معكم".

ورفع المشاركون صور الأسرى ولافتات تدعو لمقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع الأسرى المضربين، فيما هتفوا بهتافات تدعو لمساندة الأسرى في إضرابهم، على وقع أصوات الأواني، وهتفوا "يا أسير يا ابن عمي.. بفديك بروحي ودمي"، و"ما النا غيرك يا الله"، و"يا أسير سير واحنا معاك للتحرير"، و"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، و"وحدة وحدة وطنية لأسرى الحرية"، و"تحيتنا عالية للأمعاء الخاوية"، و"علي الصوت وعلي الصوت والأسرى بيتحدو الموت".



وبعد أن جاب المشاركون شوارع مدينة رام الله بمسيرتهم، اتجهوا نحو خيمة الاعتصام مرة أخرى، للتأكيد على استمرارية الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، ضمن سلسلة فعاليات مساندة للأسرى في إضرابهم تعم مختلف المحافظات الفلسطينية.

من جانب آخر، أطلقت حملة "بادر" (أطلقتها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قبل عدة سنوات)، حملة جديدة لمقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الحملة لدعم الأسرى المضربين (العربي الجديد) 


وقال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد" إن "الحملة الجديدة تأتي بالتوازي مع إضراب الأسرى عن الطعام، فالأولى بنا أن نقاطع بضائع الاحتلال في وقت يمتنع فيه الأسرى عن الطعام، علاوة على أن الحملة جاءت من أجل تكبيد الاحتلال مزيدا من الخسائر". مؤكدا أن الحملة تسعى لتصعيد عملها في العالم كذلك من أجل مقاطعة بضائع الاحتلال.

تحقيق المطالب الحياتية للاسرى (العربي الجديد)


ويخوض نحو 1500 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل الفلسطينية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من الشهر الجاري، من بينهم الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والذي كان من ضمن من دعوا إلى الإضراب، الذي جاء بعد فشل الحوارات مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى، بينما قمعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعزلت قيادات الأسرى في زنازين العزل، في محاولة منها للضغط على المضربين وإفشال الإضراب.

مقاطعة بضائع الاحتلال (العربي الجديد)