المغرب: استنفار بعد إصابة 36 تلميذة بالاختناق والهستيريا

المغرب: استنفار بعد إصابة 36 تلميذة بالاختناق والهستيريا

20 ابريل 2017
قدمت الإسعافات للتلميذات (العربي الجديد)
+ الخط -
أصيبت اليوم الخميس 36 تلميذة يتابعن دراستهن في الثانوية الإعدادية ابن الهيثم بجماعة الكفاف ضواحي خريبكة بالمغرب، بحالة من الاختناق وصعوبة في التنفس وهستيريا، استوجبت نقلهن إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، لتلقي الإسعافات الضرورية.

واستنفر الحادث أسر وعائلات التلميذات ومختلف المصالح الخارجية والسلطات الإقليمية بخريبكة، وأوضح حسن شهلاوي، عضو المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن "التلميذات أصبن بحالة إغماء بمجرد ولوجهن باب المؤسسة، ما سبب لهن صعوبة في التنفس وفقدانهن الوعي بعد ذلك، ليتم نقلهن إلى قسم المستعجلات لفك لغز ما تعرضن له".

من جهته، أكد مدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، الدكتور سليمان الجوراني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن المستشفى استقبل صباح اليوم 36 تلميذة تتراوح أعمارهن بين 11 إلى 14 سنة، تظهر عليهن علامات ضيق في التنفس وهستيريا، وبعضهن فقدن الوعي".


وأضاف "أن عدد التلميذات يضاف إلى 21 حالة لتلميذات توافدن إلى المستشفى مساء الأربعاء 19 إبريل/ نيسان الجاري، ليتم تجنيد فريق طبي مكون من ممرضين وأطباء متخصصين في الأمراض الصدرية والنفسية والإنعاش، بالإضافة إلى الأمراض العصبية والجهاز الهضمي، وإجراء تحاليل للتلميذات المصابات، وتزويدهن بالتنفس الاصطناعي وعرض من استدعت حالتهن على طبيب مختص لمساعدتهن على تجاوز أعراض الحالة التي يعانين منها".


ولفت إلى أن نتائج الفحوصات أظهرت خلو التلميذات من أي مرض عضوي أو تعرضهن لأي تسمم سواء دوائي أو غذائي، مشيرا إلى أن الأمر ناتج عن حالة نفسية واجتماعية تستوجب إعادة النظر في وضع التلميذات وتأهيلهن. وأضاف "وضع التلميذات الصحي مستقر، وقد غادرن جميعهن المستشفى مساء اليوم".

من جهة ثانية، حلت بالمؤسسة لجنة طبية مختصة لمعاينة كل الأماكن التي لها علاقة بالتلميذات، وذلك من أجل إعداد تقرير مفصل سيتم على إثره اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة.

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد تعرضت الخميس الماضي  54 تلميذة من طالبات الثانوية الإعدادية عقبة بن نافع، الواقعة بجماعة سيدي عيسى، بإقليم الفقيه بن صالح، بالمغرب، لحالة هستيريا جماعية، وهو ما يستوجب حسب مختصين تربويين دق ناقوس الخطر لإعادة سياسة تأهيل الطلاب داخل المدارس وإعداد برامج لإدماجهم في برامج ثقافية وفنية.

المساهمون