فصح الفرح رغم كلّ الأحزان

فصح الفرح رغم كلّ الأحزان

16 ابريل 2017
بيض ملون وسط كييف (سيرغي سوبينسكي/ فرانس برس)
+ الخط -
اليوم، يحتفل المسيحيون شرقيين وغربيين بعيد الفصح المجيد. أحد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية، فيه يفطر المؤمنون بعد صومهم الكبير، ويفرحون بعد أسبوع آلام المسيح.

من مظاهر الاحتفال بعيد الفصح الأرانب التي ترمز إلى الخصوبة والحياة، والبيض الملون الذي يرمز إلى الخصوبة، ومعها قيامة المسيح في قصة تعود إلى القديسة مريم المجدلية التي عاصرته وخدمته.

هو يوم للفرح لا يغفل عن أحزان حاضرة في بلدان كثيرة، منها البلد الذي في الصورة أوكرانيا، وعاصمته كييف التي تزينت بكثير من مظاهر الفرح خصوصاً في مهرجان الفصح الذي تقيمه في وسطها. البلاد تعيش حرباً وتقسيماً وتهجيراً منذ عام 2014. وحتى المناطق الآمنة من الحرب فيها تشهد انتهاكات أمنية متكررة.

لا يقتصر الأمر على أوكرانيا، فبلداننا العربية وضعها أخطر في أحيان كثيرة، والدماء الحاضرة في مصر، الأحد الماضي، حوّلت ذكرى أحد الشعانين المفرحة إلى حزن دفع الكنيسة القبطية إلى الإعلان عن إلغاء مظاهر الفرح اليوم واستبدالها بتقبل التعازي.

في سورية حرب وألم، وفي العراق كذلك، وفي فلسطين احتلال مستمر وتضييق واعتقالات يومية. وفي لبنان والأردن وغيرهما أزمات اقتصادية تخنق المواطنين.

لكن، تبقى للعيد نكهته. ونكهته هذه المرة فرح وصلاة وأمنيات بغدٍ أفضل. غدٌ يجسّد قيامة للأمة كما قام المسيح قبل نحو ألفي عام من بين الأموات.

دلالات