علماء يبتكرون أول "جنين" صناعي لفأر من خلايا جذعية

علماء يبتكرون أول "جنين" صناعي لفأر من خلايا جذعية

03 مارس 2017
استخدام الخلايا الجذعية ربما يكون أملا للعلاج (جون جرين/Getty)
+ الخط -

ابتكر علماء في بريطانيا لأول مرة، هيكلاً يشبه جنين الفأر، باستخدام ركائز ثلاثية الأبعاد ونوعين من الخلايا الجذعية، في بحث يعزز فهم المراحل الأولى من نمو الثدييات.

لكن الفريق وهو من جامعة كمبردج، ونشر النتائج في دورية ساينس أمس الخميس، قال إنه وعلى الرغم من التشابه الكبير بين الجنين الصناعي والحقيقي، فإنه من غير المرجح أن يحدث تطور آخر إلى جنين فأر يتمتع بالصحة.

ولخدمة أغراض البحث، استطاع العلماء إظهار كيف تتبع الجنين الصناعي نفس نمط تطور الجنين العادي، حيث ترتب الخلايا الجذعية نفسها بالطريقة ذاتها. وقالت قائدة البحث، ماجدولينا زيرنيكا-جويتز، وهي أستاذة بقسم علم وظائف الأعضاء والنمو في جامعة كمبردج، "إن النجاح الذي تحقق مع خلايا الفئران، يجب أن يمهد الطريق لعمل مشابه مع الخلايا البشرية، مما يساعد العلماء في التغلب على أحد العوائق الرئيسية في أبحاث الأجنة البشرية وهو قلة الأجنة".

ويتم حاليا تطوير أجنة بشرية لاستخدامها في البحث من بويضات فائضة، يتم التبرع بها من خلال عيادات الخصوبة، لكن زيرنيكا-جويتز، قالت إنه يجب أن تكون هناك إمكانية في المستقبل لاستخدام تقنية الخلايا الجذعية والركائز للحصول على أجنة بشرية صناعية للدراسة.

وأضافت "سيسمح لنا هذا بدراسة الأحداث المهمة في هذه المرحلة الحرجة من نمو الإنسان دون الحاجة لدراسة أجنة. إن معرفة كيف يحدث النمو بشكل طبيعي ستمكننا من فهم لماذا يتم على نحو خاطئ في كثير من الأحيان".

ولم تحقق محاولات سابقة لبناء هياكل مشابهة للأجنة نجاحاً كبيراً. وأشار فريق كمبردج إلى أنه يعتقد الآن، أن السبب في ذلك هو أن تلك التجارب استخدمت نوعاً واحداً فقط من الخلايا الجذعية- الخلايا الجذعية الجنينية-، ولم تضع في الحسبان حقيقة أن المراحل الأولى من نمو الجنين، تتطلب أنواعا مختلفة من الخلايا للتنسيق عن كثب فيما بينها.

(رويترز)

المساهمون