موريتانيا تتجه لإغلاق مدرسة تابعة لجماعة غولن

موريتانيا تتجه لإغلاق مدرسة تابعة لجماعة غولن

28 مارس 2017
تلاميذ في مدرسة "برج العلم" (العربي الجديد)
+ الخط -
تتضارب الأنباء في موريتانيا، بشأن إلغاء السلطات ترخيص مدرسة تابعة لجماعة فتح الله غولن التركية، وتحويل ترخيصها لمصلحة مؤسسة الوقف التركية الرسمية.

ونفت مدرسة "برج العلم" تسليمها إلى مؤسسة الوقف التركية، قائلة في بيان، إنها "مستمرة في أداء عملها التربوي وفق النظم والقوانين الموريتانية، وستبدأ الدراسة في الفصل الثالث بشكل اعتيادي يوم 3 إبريل/نيسان المقبل في جميع المؤسسات التعليمية التابعة لها".

ووصفت المدرسة فى بيان أمس الأحد، هذه الأنباء بأنها "عارية عن الصحة، وجزء من حملة تشنها أطراف مغرضة للتشويش على المدرسة وأدائها، وتستند فيها للأسف إلى التلفيقات والتسريبات الكيدية".

وكانت وزارة التهذيب الوطني (التعليم)، وقعت اتفاقاً مع مؤسسة "وقف معارف" التركية التابعة للحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2016، يقضى بإلغاء ترخيص مدارس "برج العلم" المحسوبة على جماعة فتح الله غولن وإصدار ترخيص جديد لصالح "وقف معارف".

وبحسب نص الاتفاق، الذي نشرته المؤسسة التركية، ويحمل توقيع الأمينة العامة لوزارة التهذيب الوطني، سيتم إلغاء ترخيص مدارس برج العلم في كل من نواكشوط ونواذيبو، وستمنح السلطات ترخيصاً جديداً باسم "وقف معارف" مع تعهد المؤسسة التركية بـ"الاحتفاظ والتكفل بجميع التلاميذ والعمال والأساتذة الموريتانيين الراغبين في مواصلة العمل معها".

ونفى أباي ولد الطلبة، المسؤول الإعلامي في مدراس برج العلم، لـ"العربي الجديد"، سحب ترخيص المؤسسة، وقال إنها تمارس عملها بشكل طبيعي، مؤكدا أن المدرسة لم يصلها أي شيء من قبل السلطات الموريتانية.

وأكد ولد الطلبة أن "مدارس برج العلم لا توجد علاقة لها مع جماعة غولن، وإنما هي مؤسسة خاصة بموجب شراكة بين رجال أعمال أتراك وموريتانيين، حيث يملك الموريتانيون نسبة 45 في المائة من أسهم المدرسة".

واعتبر أنه "لا يوجد مبرر إطلاقا لسحب رخصة المدرسة لأنها موريتانية من حيث المناهج وغالبية المدرسين، وهنالك جولات تفتيش تجريها وزارة التهذيب بشكل دوري، والمدرسة تعمل فى موريتانيا وفق القوانين منذ 12 سنة من دون أي مشكلة".

وتصاعد الجدل فى موريتانيا خلال الأشهر الماضية بشأن مدرسة "برج العلم" المحسوبة على رجل الدين التركي فتح الله غولن، ووفق مصادر إعلامية موريتانية فقد قامت تركيا بضغوط على الحكومة الموريتانية لإغلاق المدرسة، غير أن البعض يرفضون إغلاق المدرسة لأنها لم ترتكب مخالفات، كما أنها تشهد إقبالا كبيرا من قبل أولياء أمور الطلبة، وتوظف نحو 132 موريتانياً.

المساهمون