مفوض شوؤن الجوار الأوروبي: لاجئو سورية يريدون العودة

مفوض شوؤن الجوار الأوروبي: لاجئو سورية يريدون العودة

27 مارس 2017
ثلث قاطني لبنان من النازحين (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -
دعا المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان، إلى تأمين حل سياسي للأزمة السورية، "يضمن عودة سريعة للاجئين إلى مدنهم وبلداتهم".



وقال هان بعد لقاء رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم الإثنين، إنه "يجب منح السوريين الفرصة بالعودة إلى ديارهم، فهذا سيكون من مصلحة الجميع، لأن الفراغ يمكن أن يملأه أي فريق"، مشيرا إلى أن بحث مسألة إعادة توطين اللاجئين ممكن أن يكون ضمن جدول أعمال مؤتمر بروكسل القريب والمُخصص لبحث أزمة اللجوء.



لكنه أشار إلى أن "أغلبية اللاجئين في تركيا مثلا حريصون ومتحمسون جدا للعودة إلى أرضهم وبلدهم". وذكّر المسؤول الأوروبي بتقديم "ما يزيد على مليار يورو لدعم لبنان"، داعيا لبذل المزيد من الجهود "لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وثانيا لمساعدة الدول المتأثرة بهذه الأزمة في المنطقة، من لبنان إلى الأردن وتركيا، وكذلك دول أخرى، للتأقلم مع هذه الأزمة".


وتخلل اللقاء البحث مع رئيس الحكومة اللبنانية في "توفير مساعدة أكبر للدولة من ناحية الاستثمارات الأجنبية والتدريبات التقنية، وإمكان التقدم بقروض مانحة من الاتحاد الأوروبي بفوائد منخفضة، أقل من 2 في المائة، مقارنة بالفائدة العادية التي تراوح بين 7و 8 في المائة".


ويطّلع المسؤول الأوروبي في زيارته التي تستمر حتى الثلاثاء على مخيمات اللاجئين ومراكز معالجة نفايات موّلها الاتحاد الأوروبي في لبنان، وهو ما أكد عليه هان بـ"ضرورة مساعدة لبنان، البلد الصغير، على إدارة نفاياته بصورة سليمة، ونحن في النمسا لدينا خطط ومعامل خاصة لمعالجة النفايات داخل المدن، وهذه المنشآت باتت تستقطب عددا كبيرا من السياح الذين يزورون هذه المعامل، والتي تشكل كذلك مصدر طاقة للكهرباء في فيينا ومناطق أخرى، دون وجود أي نوع من تلوث الهواء".


إلى ذلك، قال الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الإثنين إن "وزراء التربية والشؤون الاجتماعية والدولة لشؤون النازحين سيعرضون في مؤتمر بروكسل الأسبوع المقبل، خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري وطلب الدعم الدولي لها"، مؤكداً أن "التصور موحد لكيفية التعاطي مع هذه الأزمة".


واعتبر الحريري أن "لبنان يمثل حالة فريدة من نوعها إذ بات أكثر من ثلث قاطنيه من النازحين السوريين، وإذ نرحب باستمرار المساعدات الإنسانية العربية والدولية لإخواننا النازحين ريثما يتمكنون من العودة الآمنة إلى بلدهم، علينا أن نشرح أن البنى التحتية والخدمات العامة وموازنة الدولة في بلدنا لم تعد تتحمل مثل هذا الضغط".

وتابع: "لقد وفى لبنان على أكمل وجه بكل التزاماته تجاه أزمة النزوح السوري منذ مؤتمر لندن في العام الماضي، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحمل مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموما".

المساهمون