مخاوف من استهداف الأسرى المحررين في غزة

مخاوف من استهداف الأسرى المحررين في غزة

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
27 مارس 2017
+ الخط -



أجهشت والدة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضياء الفالوجي بالبكاء، وهي تتحدث عن خشيتها من استمرار الاحتلال بملاحقة الأسرى واغتيالهم حتى بعد الإفراج عنهم من سجونه، كما حدث قبل أيام مع الأسير المحرر المبعد إلى غزة مازن فقهاء.

وتقول الفالوجي في كلمة لها على هامش وقفة نظمتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، إنها قلقة من اتباع الاحتلال سياسة التصفية للأسرى المحررين المبعدين لغزة، بعد أن كان الخوف مرتبطاً دائماً بالأسرى في الضفة الغربية.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006، في الوقفة الاحتجاجية، ورفعوا لافتات وشعارات تحمل صور الشهيد فقهاء وأخرى تطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر له.

وتضيف أم ضياء أن القلق على حياة الأسرى تركز خلال الفترة الماضية على الأسرى المتواجدين في الضفة الغربية، والذين أعاد الاحتلال اعتقال عدد ممن أفرج عنهم منهم في صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية عام 2011، كما أعاد إليهم أحكامهم السابقة.

وتطالب والدة الأسير الفلسطيني المقاومة الفلسطينية بالرد على حادثة اغتيال الأسير المبعد فقهاء، لضمان عدم إقدام الاحتلال على تنفيذ مثل هذه العمليات في المستقبل، وتوفير الحماية الكافية للأسرى المحررين.

وأكد الأسير المحرر المبعد إلى غزة أيمن الشراونة في كلمة له على هامش الوقفة، أن الاحتلال أراد من عملية الاغتيال إيصال رسائل عديدة كان أبرزها للأسرى المحررين، بأنه سيتمكن من الوصول إليهم في مختلف مناطق تواجدهم بعد الإفراج عنهم.


الاحتلال يستهدف الأسرى المبعدين إلى غزة (عبد الحكيم أبو رياش) 





ويقول الشراونة إن الاحتلال يبعث برسائل خاصة لمئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بأنه قادر على الوصول إليهم حتى وأن جرى تحريرهم والإفراج عنهم في أي صفقة قادمة بينه وبين المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى رسالة تحد للمقاومة بغزة.

ويشير الأسير المحرر المبعد إلى غزة، إلى أن الشهيد فقهاء كان يشارك بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل الأخيرة عام 2011 بجزء بسيط في أي دور ممكن مع المقاومة الفلسطينية لتحرير باقي الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

ولم يستبعد مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين بغزة، عبد الله قنديل، ملاحقة الاحتلال الأسرى في مختلف مناطق تواجدهم، في ظل تنكره لمختلف القوانين والأعراف الدولية، وحالة الصمت الدولي من مؤسسات أممية ودولية على جرائم الاحتلال وممارساته.

ويقول قنديل لـ "العربي الجديد" إن القوى الدولية عجزت عن إيقاف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والتي قد تحمل ردة فعل قوية وعنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية على حادثة اغتيال فقهاء، التي لن تقبل بفرض مثل هذه المعادلة عليها.

ويوضح أنه وبعد إنجاز صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة والاحتلال، لم يغلق الأخير ملفات الأسرى المفرج عنهم والذين أبعدوا إلى القطاع، وواصل ملاحقتهم عبر اقتحام منازلهم في الضفة الغربية والاتصال بهم وتهديدهم بالاغتيال والملاحقة عبر دوائره الأمنية المختلفة.

ويؤكد مدير جمعية "واعد" إن الأسرى بات عليهم عبء كبير وهو ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة الكاملة لضمان عدم وصول الاحتلال إليهم، فضلاً عن ضرورة قيام الجهات المسؤولة بالمتابعة الأمنية الكاملة للتحركات وحماية الأسرى بغزة.



ذات صلة

الصورة
اليهود المتشددون/(فرانس برس

اقتصاد

تنتقل أزمة إعفاء اليهود المتشددين في إسرائيل من التجنيد الإلزامي من الأروقة السياسية إلى دروب الاقتصاد، إذ تتصاعد تحذيرات قطاعات الأعمال من مشاكل أعمق.
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة
أماكن المساعدات كمائن لقتل الإسرائيليين فلسطينيين جائعين (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

تتعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف نازحين غزيين ومنتظري مساعدات الإغاثة في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
الصورة

سياسة

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة ثمانية آلاف دونم إضافية من الأراضي في غور الأردن أعلنت أنها أصبحت أراضي تابعة لها