شاب فلسطيني يحول جفت الزيتون إلى حطب

شاب فلسطيني يحول جفت الزيتون إلى حطب

27 مارس 2017
سعره أقل وصديق للبيئة (العربي الجديد)
+ الخط -
تمكن الفلسطيني نادي أبو حديد من استغلال جفت الزيتون، الذي يجد أصحاب المعاصر مشاكل كبيرة في التخلص منه، واستثمره ليصبح مصدر رزق لعدد من العائلات الفلسطينية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.


ويقول أبو حديد لـ"العربي الجديد"، إن عائلته تملك معصرة زيتون، ولديها مشكلة حقيقية في التخلص من الجفت الذي ينجم عن عملية العصر، عدا كلفة التخلص منه في مكب النفايات التابع للبلدية، لذلك استغل فكرة شاهدها في إحدى الدول الأوروبية، عندما رأى حطبا طبيعيا مصنعا من جفت الزيتون.


ويوضح أن الفكرة كانت صعبة في بداياتها ومكلفة بعض الشيء، مشيرا إلى أنه استورد ماكينات خاصة لكبس الجفت وتحويله إلى حطب. وبعد تطبيق تجربته في فلسطين، أصبحت اليوم مصدر رزق له ولعدد من العمال الفلسطينيين العاطلين من العمل.


ويملك والد أبو حديد قطعة أرض بنى عليها نادي ثلاثة بيوت بلاستيكية، تصل مساحة الواحد منها إلى 750 مترا، وتستخدم لتجفيف جفت الزيتون وكبسه في قوالب خاصة، ليصبح حطبا طبيعيا جاهزا للبيع في السوق الفلسطيني، ويستخدم لأغراض الطهي والتدفئة وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى الحطب.


ويعتبر نادي أن مشروع الجفت صديق للبيئة، وأن الحطب الذي ينجم عنه غير ملوث لها، عدا عن أنه يعيل عائلات أكثر من 35 عاملا، كما أنه أصبح مشروعا اقتصاديا يوفر المال لحظة التخلص من جفت الزيتون.





الوقت الأفضل، بحسب أبو حديد، لصناعة الحطب في هذه الأيام من السنة، إذ يكون الجفت رطبا وقابلا للكبس بالماكينات، ويجفف جيدا في البيوت البلاستيكية، ويحفظ فيها لغاية منتصف السنة، وهو وقت كاف للاستعداد لموسم الزيتون الجديد.


تجفيف قوالب جفت الزيتون التي تصبح حطباً (العربي الجديد) 




ويلفت إلى أن أسعار الحطب المصنوع من جفت الزيتون، تبقى أفضل من المحروقات التي تصعّب حياة الناس في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون. ويقول: "سعره مناسب ومنافس للحطب المستورد، عدا عن أنه نظيف ولا يتسبب باتساخ المنازل، ما جعله محط اهتمام العديد من الناس، كما زاد الطلب عليه كثيرا".


ويتميز جفت الزيتون بسرعة اشتعاله مقارنة بالحطب، كما يعطي حرارة أكثر، إذ إن كلغ الحطب من الجفت يعادل ثلاثة من الحطب الطبيعي.


هذا المشروع فتح شهية نادي أبو حديد على أفكار أخرى، منها استغلال جفت الزيتون لصنع الفحم بجودة عالية ومنافسة للمستورد في المستقبل القريب، ما يؤمن المزيد من فرص العمل.



دلالات

المساهمون