الخرطوم تفتح مساراً لإغاثة الجائعين في جنوب السودان

الخرطوم تفتح مساراً لإغاثة الجائعين في جنوب السودان

26 مارس 2017
نقل المساعدات الأسبوع الجاري (كونزاليس فران/الأناضول)
+ الخط -




أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، فتح مسار جديد أمام المنظمات الإنسانية الدولية، لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من المجاعة في دولة جنوب السودان، اعتباراً من الأسبوع الجاري، في ولايات بحر الغزال الكبرى والوحدة.

وأبدت الخرطوم موافقة مشروطة بفتح المعبر النهري لإيصال المساعدات للجارة الجنوبية، في حال التزمت جوبا بإعادة نحو 11 صندلاً (مركباً) وضعت يدها عليها في وقت سابق أثناء توتر العلاقات بين البلدين.

وأعلنت دولة جنوب السودان عن تعرض نحو خمسة ملايين شخص لخطر المجاعة، وانتشارها بالفعل في منطقتين في ولاية الوحدة، واقترابها من ولاية شمال بحر الغزال.

وأبلغ السودان الأمم المتحدة رسمياً اليوم موافقته على فتح مسار - الأبيض، هجليج، ربكونا، بانتيو - لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايات بحر الغزال الكبرى وولاية الوحدة، باعتبارها الأكثر تضرراً من المجاعة.

وقال مفوض الشؤون الإنسانية السوداني، أحمد آدم، في تصريح اليوم، إن الخرطوم اتخذت قرار المسار الجديد رغم الشواغل الأمنية حوله، تقديراً للكارثة الإنسانية التي تمر بها الجارة الجنوبية. وأكد أن عمليات تسيير الإغاثة عبر المسار الجديد تبدأ الأسبوع الجاري، مشيراً إلى تبرع الحكومة السودانية بنحو عشرة آلاف جوال ضمن المساعدات.

وربط آدم بين موافقة الخرطوم على فتح المسار النهري أمام المساعدات المتجهة نحو الجنوب في حال إعادة جوبا الصنادل التي بحوزتها وعددها 11 صندلاً، باعتبارها تمثل مواعين نهرية لنقل المساعدات. وأوضح أن بلاده تستضيف نحو 600 ألف جنوبي ينتشرون في 16 ولاية سودانية. ولفت إلى تقديم بلاده للجنوب خلال الفترة الفائتة نحو 12.5 ألف طن من المساعدات.

ورحبت المنسقة الإنسانية المقيمة للأمم المتحدة بخطوة الحكومة السودانية بفتح المسار الجديد، مشيرة إلى أنها تحد من عملية اللجوء المتزايدة تجاه السودان. وأوضحت أن الأمم المتحدة تبدأ في إرسال المساعدات للجنوب اعتباراً من هذا الأسبوع.