استقبال عائلات الموصل الفارة من الموت بالشتائم

استقبال عائلات الموصل الفارة من الموت بالشتائم

الموصل

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
24 مارس 2017
+ الخط -
بثّت محطة تلفزيون محلية كردية مقربة من حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، لقطات مصورة لعملية وصول مئات العوائل الفارة من المعارك في الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل إلى مناطق تقع في أطراف المدينة، وتظهر تعاملا سيئا من القوات العراقية النظامية مع النازحين، وتلفُّظ بعضهم بعبارات خادشة للحياء بحق النساء الموجودات.

التسجيل، الذي فتح مجددا ملف التعامل السيئ والمهين من قبل القوات العراقية تجاه النازحين الفارين من مناطق المعارك، دفع بناشطين وسياسيين عراقيين إلى مطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاه ذلك ومحاسبة المتورطين.

ويظهر التسجيل المئات من النساء والأطفال وقد بدا عليهم التعب بسبب المسافات الطويلة التي قطعوها وسط الأمطار، ويقوم أفراد من القوات العراقية بجمعهم في زاوية واحدة قبل وضعهم في سيارات عسكرية كبيرة لنقلهم إلى مناطق أخرى.

ويظهر في إحدى اللقطات جندي عراقي يحمل طفلا في يده ويسب النساء المصطفات إلى يساره بشتائم باللهجة العراقية.

واستنكر ناشطون العبارات المسيئة وسوء المعاملة للمدنيين الفارين واصفين إياها بالعمل الممنهج القديم.

وقال رئيس منظمة السلام لحقوق الإنسان، محمد علي، إنّ الفيديو يمثل جزءاً بسيطاً من سوء المعاملة التي يتلقاها السكان الفارون.

وأضاف، في اتصال مع "العربي الجديد": "أهل الموصل وغيرهم ليسوا هم من أدخل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بل فرار القوات العراقية هو السبب، واليوم يتعرضون لسوء تعامل وإهانة من قوات كان المفترض بها أن تقدم لهم اعتذاراً على عدم تمكنها من حمايتهم عام 2014 عندما هربت وتركتهم فريسة بيد تنظيم داعش".

من جانبه، طالب عضو التيار المدني العراقي حسام عيسى، رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لما وصفه باستهتار الجنود وامتهانهم لكرامة النازحين، ونبه إلى أن الشتائم تهين المؤسسة الأمنية العراقية قبل أن تهين سكان الموصل.

 

ذات صلة

الصورة
إفطار رمضاني في العراء بمدينة رفح (ياسر الحاطب/الأناضول)

مجتمع

لا يعرف مئات الآلاف من سكان مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ماذا يفعلون للهرب من العملية العسكرية، بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح المدينة المكتظة.
الصورة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، أطلقت المعلمة الفلسطينية انتصار العرابيد من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مبادرة فردية لتعليم الأطفال النازحين في مدرسة القدس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

مجتمع

انتصار رزق العرابيد معلمة فلسطينية نزحت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ضمن أكثر من مليون امرأة يبحثن عن المأوى والأمان، لكنها لم تنس رسالتها.
الصورة
خيام من أكياس الصحين والنايلون في رفح (عبد زقوت/الأناضول)

مجتمع

أصبح توفير خيمة شبه مستحيل في قطاع غزة، خصوصاً في مناطق الجنوب حيث تتفاقم الأزمة بعد موجات نزوح كبيرة من وسط القطاع ومدينة خانيونس إلى أقصى نقطة جنوباً.
الصورة

مجتمع

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، استشهاد 13 ألف فلسطيني ونزوح 1.7 مليون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المساهمون