"مين راح"... حملة للتوعية بحوادث الطرق في غزة

"مين راح"... حملة للتوعية بحوادث الطرق في غزة

21 مارس 2017
التوعية بمخاطر حوادث السير (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -




"أبي لا تسرع نحن في انتظارك"، "السرعة الزايدة مفش منها فايدة"، "كفانا حوادث"، "القيادة السريعة نهاية مريعة"، "متسرعش"، "حياتنا بالسلامة أجمل"، "الدراجة النارية دراجة انتحارية"، شعارات حملها أطفال على مفترق السرايا الرئيسي وسط مدينة غزة، للتوعية بمخاطر السرعة الزائدة.

الأطفال وقفوا إلى جوار مجسم لسيارة محطّمة جراء حادث مروري مروّع، أدى إلى وفاة وإصابة مواطنين، وذلك ضمن حملة توعوية نظمتها وزارة النقل والمواصلات بعنوان "مين راح"، بالتعاون مع بعض المؤسسات الشريكة، لإظهار مدى خطورة السرعة التي أدت إلى تزايد نسبة الحوادث المرورية.

وعن تفاصيل الحملة، أوضح المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات، محمود ياسين، لـ"العربي الجديد"، أن الحملة جاءت بعد تزايد وتصاعد وتيرة الحوادث المرورية التي تقع في قطاع غزة بشكل ملحوظ، لتصبح ظاهرة خطيرة.

وأوضح أن دائرة التوعية المرورية وضمن سياستها التوعوية السنوية، قامت بتنفيذ سلسلة من الفعاليات للحد من تلك الحوادث، مبيناً أن هذه الفعالية الثانية، أطلق خلالها هاشتاغ "مين راح"، للإشارة إلى الذين قضوا نتيجة حوادث مرورية قاتلة، بسبب بعض السائقين المتهورين، والسرعة الزائدة، وعدم اتخاذ كافة وسائل الأمان داخل السيارة.



وأشار إلى أن الوقفة التي عُرضت خلالها مجسمات لسيارات مهشمة نتيجة الحوادث المروعة تحمل رسالة قوية، يجب أن تصل إلى كل السائقين، مفادها أن السرعة الزائدة تسبب حادث ووفاة أو إعاقة أو إصابة، مبيناً أن السيارات المهشمة أكبر دليل على الخطورة التي تسببها السرعة الزائدة والتهور.

عرض سيارات مهشمة  للتوعية بحوادث الطرق (عبد الحكيم أبو رياش)


وأفاد ياسين بأن السيارات التي عُرضت على مفترقي السرايا والأزهر وسط مدينة غزة، خلفها قصص حوادث أدت إلى وفيات، نتيجة السرعة داخل مدينة غزة وخارجها، خاصة في الشوارع الرئيسية، ومنها شارعا الرشيد وصلاح الدين.

التحسيس بمخاطر حرب الطرقات (عبد الحكيم أبو رياش)


وتابع المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات "نهدف إلى إيصال صوتنا لجميع الأهالي، والسائقين، وشرائح المجتمع، والمؤسسات المعنية، بأن السائق ملزم بالسرعة المسموح بها، للحفاظ على أطفالنا على الطريق. كذلك نحمل رسالة إلى الأهالي بعدم ترك أبنائهم على الطريق عرضة لتلك الحوادث، خاصة في الشوارع الرئيسية".

ارتفاع عدد وفيات حوادث السير (عبد الحكيم أبو رياش)


وأكد أن عدد الوفيات نتيجة الحوادث المرورية منذ مطلع عام 2017 بلغت 18 حالة وفاة، غالبيتهم من الأطفال، إضافة إلى أكثر من 250 إصابة، مبيّناً أن الوزارة تنظر ببالغ القلق إلى ظاهرة استهتار بعض السائقين بأرواح الأطفال والمواطنين على الطريق، من خلال الإفراط في السرعة وعدم استخدامهم وسائل الأمان.

الابتعاد عن التهور والسرعة الزائدة (عبد الحكيم أبو رياش)


ودعا المتحدث، المواطنين ووسائل الإعلام، إلى المشاركة في حملة التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب السائقين بضرورة الامتثال للسرعة المتعارف عليها داخل المدن وخارجها، من أجل تغيير السلوك نحو الأفضل، وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني.