مخاطر مقلقة تواجه الأطفال المهاجرين في اليونان وإيطاليا

مخاطر مقلقة تواجه الأطفال المهاجرين في اليونان وإيطاليا

18 مارس 2017
+ الخط -



اعتبرت منظمة "يونيسف" أن الأطفال المهاجرين واللاجئين يواجهون مخاطر أكبر من الترحيل والاعتقال والاستغلال والحرمان في اليونان وإيطاليا، بعد عام واحد على إغلاق البلقان حدودها أمام المهاجرين واللاجئين، واتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي يهدف إلى وقف الهجرة الجماعية.

وذكرت المنظمة في بيان أصدرته الجمعة، أن موظفيها في اليونان أشاروا إلى المستويات العميقة من القلق والإحباط في صفوف الأطفال وأسرهم، من بينهم طفل لا يتجاوز عمره ثمانية أعوام حاول إيذاء نفسه.

وقال مدير الطوارئ في "يونيسف"، لوتشو ميلاندري، المعني بأزمة المهاجرين واللاجئين، في مؤتمر صحافي في جنيف: "فيما يتعلق بصفقة الاتحاد الأوروبي وتركيا، كان هناك إطار عمل لنقل العالقين في اليونان وإيطاليا.

وحتى اليوم، لا يزال عدد الأشخاص الذين نقلوا وخاصة الأطفال وبالأخص غير المصحوبين، قليلا جدا. أود أن أذكركم أن معظم هؤلاء الأطفال غير المصحوبين والمسافرين وحدهم أو الذين انفصلوا عن آبائهم، هم أطفال فروا من الصراع والعنف ويحاولون البقاء على قيد الحياة ولم يفروا لأنهم يتطلعون إلى المغامرة".

ولفت البيان إلى أن بعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم في مراكز اللجوء يعانون من ضائقة نفسية، مع مستويات عالية من القلق والعدوان والعنف، فضلا عن المخاطر العالية للتعرض  للمخدرات والدعارة، مشيرا إلى أن الحرب والدمار ووفاة أحبائهم والرحلة الخطيرة التي تفاقمت بسبب سوء الأحوال المعيشية في مخيمات اليونان، أو إجراءات التسجيل واللجوء الطويلة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة.

وتعمل "يونيسف" بالتعاون مع الحكومة اليونانية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، على تحديد أولويات الرعاية المناسبة للاجئين والمهاجرين الأطفال لتلبية صحتهم العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية. كما أشار البيان إلى أن النقل الوشيك إلى اليونان تماشيا مع ما يسمى "لوائح دبلن"، من المرجح أن يضيف مزيدا من التوتر إلى الحالة التي تواجه الأطفال ومزيدا من الضغط على الخدمات القائمة.

وذكرت المنظمة أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في اليونان وغرب البلقان فقدوا بالفعل ما يقرب من ثلاث سنوات من التعليم، ويواجهون الآن عقبات عدة مثل اللغة ونظم التعليم.




(العربي الجديد)



ذات صلة

الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...
الصورة

مجتمع

قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، دومينك آلين، الجمعة، إنّ "ما نراه في غزة هو كابوس ويتعدى مجرد أزمة إنسانية، الوضع أكثر من كارثي".

المساهمون