تعزيز جهود مكافحة إنفلونزا الطيور بعد انتشارها في الصين

تعزيز جهود مكافحة إنفلونزا الطيور بعد انتشارها في الصين

18 مارس 2017
جهود لاحتواء الفيروس (فاليي ماتستين/Getty)
+ الخط -
أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان أنّ عودة تفشي سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور، والتي يمكن أن تؤدي إلى وفيات في صفوف البشر، تؤكد الحاجة إلى تطوير أنظمة كشف واستجابة قوية وسريعة في مصدر المرض الحيواني، الأمر الذي من شأنه أن يحُد من المخاطر المرتبطة بانتشار الفيروس وآثاره على الصحة العامة.

وبحسب تقرير "فاو"، الجمعة، لا تزال هناك حاجة ماسة للرصد المستهدف والواسع النطاق والمستمر، وللاستجابة الفعالة لحالات اكتشاف الفيروس، بهدف منعه من الانتشار خارج المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من الصين، حيث يستوطن الآن. وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن هذه السلالة من فيروس H7N9 بين الدواجن خارج الصين، على الرغم من المراقبة المكثفة في البلدان المجاورة وتلك المعرضة للخطر.

وقال ماثيو ستون، نائب المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، "إنه وبالنظر إلى احتمال تحور فيروس إنفلونزا الطيور، فإن ضمان المراقبة الدائمة من قبل الجهات البيطرية الوطنية المعنية لمختلف السلالات التي تنتشر في الحيوانات في بلادها هو أمر ضروري لحماية صحة الإنسان والحيوان على حد سواء".

من جهته، أفاد الدكتور فنسنت مارتن، ممثل المنظمة في الصين: "إنه من الضروري بذل جهود تستهدف القضاء على فيروس H7N9 في المزارع والأسواق المتضررة، وذلك من أجل حماية صحة الإنسان وسبل عيش الناس".

وأضاف: "لا بد من تنفيذ مراقبة مستهدفة للكشف عن المرض وتنظيف المزارع المصابة وأسواق الطيور الحية، والتدخل في النقاط الحرجة على طول سلسلة قيمة الدواجن، والتي تمتد من المزرعة إلى المائدة. ويجب كذلك إيجاد حوافز لجميع العاملين في إنتاج الدواجن وتسويقها من أجل مكافحة المرض".



وقال الدكتور ستون "اتخذت الصين خطوات سريعة لإبلاغ المنظمات الدولية حول تغير الفيروس الأخير من حالة الإمراض المنخفضة إلى المرتفعة في الدواجن. ونظراً لخطر تغيير الفيروس المستمر، كما هو الحال في جميع أنواع فيروسات الإنفلونزا، فإن تبادل نتائج المراقبة والمعلومات المتسلسلة مع المجتمع الدولي في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية من أجل التأهب لمكافحة الوباء".

وفي هذا الصدد، تظل البلدان المجاورة، وجميع البلدان التي لديها تعاملات تجارية خاصة بالدواجن مع الصين، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، عُرضة لخطر كبير. وثمة مخاوف أخرى تتمثل في احتمال أن تُصيب التغيرات في فيروس H7N9 الطيور البرية، ما يُشكل خطراً على صحتها أو لاحتمالية تحولها إلى ناقلات للفيروس، ما سيؤدي بالتالي إلى تزايد خطر توسيع نطاق انتشار الفيروس، كما هو الحال مع سلالات أخرى من فيروس إنفلونزا الطيور في أوروبا أو أفريقيا أو الأميركتين.

وأمرت وزارة الزراعة الصينية مربي الحيوانات، والمسؤولين البيطريين، ومسؤولي الصحة العامة، فضلاً عن السلطات المسؤولة عن الصناعة والتجارة، باتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة بشكل وثيق، بحيث يصبح من الممكن تحديد حالات H7N9 بسرعة واتخاذ التدابير الملائمة حيالها. ويجب إعدام الدواجن المصابة وتعزيز مستوى النظافة في أسواق الطيور الحية.

ومن جهته، فإن معهد هاربين للأبحاث البيطرية وشبكة مختبراته التي تنتشر في شتى أنحاء البلاد، يراقبان عن كثب الطفرات الجينية في الفيروس وحالة الوباء. 

ومن جديد، تدعو وزارة الزراعة الصينية إلى تحسين الأمن البيولوجي في الأسواق، ومنع الطيور من البقاء في الأسواق طوال الليل لتجنب تراكم الفيروسات، وإنفاذ أيام راحة في الأسواق وإغلاقها وتنظيفها بشكل منتظم.

وفي سياق متصل، قال الدكتور خوان لوبروث، كبير المسؤولين البيطريين في منظمة الفاو "إنه وبعد اتباع منهجية "صحة واحدة"، فإننا بحاجة إلى فهم دوافع هذا المرض وإلى وضع استراتيجيات مكافحة ووقاية مناسبة وبرامج إدارة طويلة المدى".

(العربي الجديد)

المساهمون