"نحن نقدر... أنا قادر" في اليوم العالمي للسرطان

"نحن نقدر... أنا قادر" في اليوم العالمي للسرطان

04 فبراير 2017
السرطان بلا حدود (إرسين توب/ الأأناضول)
+ الخط -

ثمانية ملايين ومائتا ألف وفاة تقريباً، يتسبّب فيها السرطان سنوياً حول العالم. واحد من آخر البيانات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالميّة. في الإمكان تفادي نحو ثلث تلك الوفيات، بحسب ما يؤكّد الخبراء، وفي الإمكان شفاء حالات كثيرة، شريطة الكشف المبكر عن تلك الأمراض السرطانيّة مهما اختلفت أنواعها. و"السرطان بلا حدود". هو يصيبنا جميعاً، أو قد يصيبنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة خلال حياتنا.

"نحن نقدر... أنا أقدر" شعار أُطلِق في العام المنصرم، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، على أن يغطّي ثلاثة أعوام (2016 و2017 و2018). والشعار يحيلنا إلى أنّ كلّ واحد منّا، أفراداً أو جماعات، قادر على المشاركة بطريقته للتخفيف من ذلك العبء الذي يثقلنا جميعاً. هو عبء يثقل المعمورة جمعاء.

اليوم، تُسجَّل سنوياً 14 مليون إصابة بهذا المرض الخبيث، في حين يتوقّع الخبراء بلوغ 21.7 مليون إصابة في عام 2030. أمّا الوفيّات به، فسوف ترتفع من 8.2 ملايين وفاة (اليوم) إلى 13 مليون وفاة في العام 2030. ونُشرت هذه البيانات على الموقع الرسمي لليوم العالمي للسرطان الموافق اليوم في الرابع من فبراير/ شباط 2017.

السرطان يقتل، لكنّنا قادرون على الوقاية من 30 في المائة منه، وذلك من خلال تعديل بعض من أنماط حياتنا وتفادي عوامل الخطر. من تلك العوامل، نذكر التدخين، والسمنة الزائدة أو البدانة، والنظام الغذائي غير السليم مع غياب الفواكه والخضر، والنقص في الحركة البدنيّة، وتناول الكحول، والإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل جنسياً، وتلوّث الهواء، ودخان الأجهزة العاملة على الفيول في الأماكن المغلقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ التدخين، كذلك السلبيّ منه، هو أبرز عوامل الخطر، إذ يتسبّب في 22 في المائة من كلّ الوفيات الناجمة عن السرطان حول العالم، وفي 71 في المائة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة حول العالم.

بمناسبة هذا اليوم، يدعو الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان إلى نشر رسالة موحّدة على "تويتر" و"فيسبوك" و"تمبلر" باللغة الإنكليزيّة، هذه ترجمتها: "اليوم هو اليوم العالمي للسرطان! انضمّوا إلينا لنبيّن أننا نقدر وأنّني أقدر على تحقيق تغيير في المعركة الشاملة لمكافحة السرطان". يُذكر أنّ الاتحاد الذي يُعدّ أكبر منظّمة دوليّة في هذا المجال، يضمّ أكثر من 400 منظمة من 120 دولة هدفها العمل على السيطرة على الأمراض السرطانيّة والوقاية منها.

المساهمون