نشطاء يدقون ناقوس خطر انهيار المدرسة العمومية المغربية

نشطاء يدقون ناقوس خطر انهيار المدرسة العمومية المغربية

28 فبراير 2017
قوة مدنية ومجتمعية لمواجهة تدهور المدرسة (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت الجبهة الوطنية للدفاع عن التعليم العمومي، والتي تضم العديد من الكفاءات والكوادر والنشطاء والجمعيات التي تشتغل في مجال التعليم بالمغرب، عن السعي إلى تشكيل قوة مدنية ومجتمعية لمواجهة تدهور المدرسة العمومية في البلاد.

وأفادت الجبهة الحقوقية، ضمن بيان توجت به ندوتها الصحافية اليوم بالرباط،  بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما سمته مخططات إفساد المنظومة التعليمية بالبلاد، وتحويل قطاع التعليم إلى حقل تجارب من طرف الحكومات المتعاقبة، وهو ما ساهم في تردّي وضع المدرسة العمومية بالمملكة.

وسجّل نشطاء الجبهة أن العديد من المؤشرات الميدانية تدل على تقهقر المدرسة العمومية بشهادة تقارير رسمية محلية ودولية، وباعتراف أعلى سلطة في البلاد أيضا، الشيء الذي يتحتم معه تشمير سواعد الجد للنهوض بقطاع التعليم العمومي، وإيقاف النزيف المتواصل الذي تعاني منه المدرسة المغربية.

وطالب المصدر الدولة بضمان تعليم يتّسم بثلاثة معايير رئيسية، الجودة والمجانية والمساواة، فمن حيث الجودة يتعين أن يكون تعليماً حضارياً نافعاً ومثمراً على صعيد سوق الشغل، ومن ناحية ثانية أن تظل المدرسة العمومية مجانية الدراسة بخلاف توصيات المجلس الأعلى للتعليم، ثم المساواة بين أبناء الشعب المغربي في نيل تعليم جيد.


وفي هذا الصدد قال عادل بهوش عضو الجبهة الوطنية للدفاع عن التعليم العمومي، إن وضعية المدرسة العمومية في الوقت الراهن تنذر بالسوء، وتتسم بالمأساوية، بالنظر إلى اكتظاظ المؤسسات التعليمية العمومية، ووجود خصاص في الأساتذة، وتعمّد عدم تشغيل الكوادر التربوية المؤهلة والمستعدة لذلك.

وذهب بهوش إلى أن إصلاح التعليم متاح وممكن إذا ما تضافرت جهود المعنيين بالقطاع، بعيدا عن السياسات العمومية التي أضرّت بالمدرسة العمومية، مطالبا بخدمة "تعليمية مجانية وملزمة للدولة على قدم المساواة".

التحضير لخطوات احتجاجية (العربي الجديد)

ودعا المتحدث ذاته إلى توفير الميزانية المالية كاملة لإنقاذ المدرسة العمومية من الهاوية، وأيضا إلى تشغيل الكوادر التعليمية الكافية، خاصة الكوادر الذين تخرجوا في إطار البرنامج الحكومي لـ10 آلاف كادر، رافضا ما قررته الحكومة بشأن التشغيل بالعقدة المحددة، باعتباره حلا ترقيعيا لن يقدم أية فائدة للتعليم المغربي.

وعلى صعيد ذي صلة، تواصل الكوادر التربوية التحضير لخطوات احتجاجية من أجل المطالبة بإدماجهم في قطاع الوظيفة العمومية في مدارس البلاد، ومنها ارتداء الوزرة البيضاء وحمل الشارة السوداء باسم 1000 كادر تربوي طيلة فترة التدريب الميداني بالمدارس العمومية، والتي تنتهي غدا الأربعاء.

ويحضر الكوادر المحتجون أيضا، وفق برنامجهم النضالي الذي توصلت إليه "العربي الجديد"، لشن حملة تعبئة وتواصل داخل المدارس العليا للأساتذة، والجامعات، ووسط المواطنين، والهيئات السياسية والحقوقية الوطنية والدولية.