كسوف حلقي... فبراير شهر الظواهر الفلكية

يشهد عدد كبير من سكّان الأرض، غداً، أوّل ظاهرة كسوف للشمس في عام 2017، وهي ثالث ظاهرة فلكيّة تحدث في الشهر الجاري. وقال رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكيّة والجيوفيزيقية، أشرف لطيف تادرس، إنّ الكسوف سيكون عبارة عن كسوف حلقي للشمس، وسيبدأ مساره من جنوب المحيط الهادئ، مروراً بأميركا الجنوبيّة، على أن ينتهي في أفريقيا. وأوضح أنّ هذا الكسوف يبدأ من المحيط الهادئ ويمرّ بالولايات المتحدة الأميركية، وسيكون مرئيّاً في أجزاء من ولايات أميركية هي أوريغون وأيداهو وإيومنغ ونبراسكا وميسوري وكنتاكي وتينيسي وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية، لينتهي في المحيط الأطلسي. وأشار تادرس إلى أنّ معظم دول أميركا الشماليّة وبعض دول أميركا الجنوبيّة، ستشهد هذا الكسوف.

في المقابل، لن يُرصد هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية. وعن كيفيّة حدوث تلك الظاهرة، يوضح تادرس أنّ الكسوف الحلقي يحصل حين يكون قرص القمر أصغر من أن يغطي قرص الشمس بالكامل، فيترك حلقة مضيئة من أشعة الشمس تحيط بالقمر، تُسمّى "حلقة النار". لكنّ هالة الشمس لن تُشاهَد في هذا الكسوف. وعن الفرق بين الكسوف الكلي والحلقي، يقول تادرس إنّ الكسوف هو وجود القمر بيننا وبين الشمس تماماً وعلى خط مستقيم. ولو كان القمر في أقرب مسافة له من الأرض يكون الكسوف كلياً، أمّا لو وقع القمر في أبعد نقطة له من الأرض فيكون الكسوف حلقياً. يضيف أنّ الكسوف الثاني والأخير للشمس في 2017، يحدث في 21 أغسطس/ آب المقبل، على أن يكون الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017.

(الصور من فرانس برس/Getty)