تحرير عائلة سعودية احتجزها مسلح لساعات في الرياض

تحرير عائلة سعودية احتجزها مسلح لساعات في الرياض

23 فبراير 2017
حوادث غريبة على المجتمع السعودي (تويتر)
+ الخط -


حررت شرطة الرياض مساء أمس الأربعاء، عائلة سعودية مكونة من سيدة وابنتها وعاملتها المنزلية، احتجزها مسلح لساعات في منزلهم الواقع غرب العاصمة، بعد أن هددهم بسلاح ناري.

وقالت شرطة الرياض إنها نفذت عملية تحرير الرهينات وضبطت محتجزهن، وهو سعودي في العقد الرابع من عمره، بعد تلقى مركز شرطة العريجاء، نداءات استغاثة من سعودية تفيد بقيام طليقها باحتجازها وابنتها وعاملتها المنزلية، وإطلاق النار عليهن بقصد تهديدهن.

وكشف شهود عيان أن الرجل أطلق النار على قوات الأمن وتحصن داخل المبنى قبل اقتحام المبنى من خلال فتحة في الجدار، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني، كما قامت قوات الأمن بعملية إنزال على سطح المبنى، ومباغتة الجاني والسيطرة عليه واعتقاله، دون وقوع إصابات.

وعُثر بحوزة الرجل على سلاحٍ آلي ومسدس وطلقات نارية، وتم إيقافه بمركز الشرطة، وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض.

وتزامن الحادث مع واقعة أخرى في ضباء (غرب السعودية) حيث تمكّنت الجهات الأمنية فجر اليوم الخميس، من القبض على مواطن مسلّح بعد محاصرته بمنزله قبل يومين، بعدما تعمّد إطلاق النار بشكل عشوائي متكرّر في الحي، ما تسبب في ترويع السكان، وقامت الشرطة بمداهمة المنزل وضبطت أسلحة، ولم ينتج عن ذلك أية إصابات.


ولا تعتبر هذه الجرائم مألوفة في السعودية، بيد أن جرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية بدأت في الانتشار خلال السنوات الماضية، وبحسب إحصائيات رسمية لوزارة الداخلية، بلغ عدد الجرائم المتعلقة بالاعتداء على النفس في البلاد التي يسكنها نحو 30 مليون نسمة، في العام الماضي، 46 ألف جريمة، بمعدل 150 جريمة لكل 100 ألف نسمة.

ويؤكد الخبير الأمني، محمد الباعود، أن جرائم الاختطاف والاحتجاز بالسلاح نادرة في السعودية، متوقعا أن يكون خلف جريمة الرياض أسباب عائلية، ويقول لـ"العربي الجديد": "أغلب الجرائم في السعودية متعلقة بالمال، أو جرائم اعتداء عادية، أما جرائم العنف المسلح فهي نادرة ويتم التعامل معها بصرامة، وتصل عقوبتها إلى الإعدام بحد الحرابة (القتل والصلب)".

وأضاف الباعود "علينا قبل تحليل أي قضية التعرف على ملابساتها، ومدى سلامة الجاني عقليا، فجريمة الرياض على الأرجح هناك أسباب عائلية خلفها، خاصة وأن الجاني هو طليق المجني عليها"، موضحا: "قد لا تكون مثل هذه الجرائم مألوفة، ولكن وقوع حالتين متشابهتين في يوم واحد، ينذر بالخطر، ولابد من التحرك تجاه العبث بالأسلحة النارية، وتهديد الآمنين".

وفي قضية أخرى، أكد الناطق الإعلامي لشرطة الرياض، العقيد فواز الميمان، أن مقطع الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل بعنوان "سرقة في وضح النهار في حي الملك فيصل" قديم وتم التعامل معه قبل 9 أشهر.

وقال الميمان إن الواقعة كانت عبارة عن "بلاغ من وافد بنغلاديشي (56 سنة) عن تعرضه للسلب أثناء عمله في أحد محال البقالة، بحي الملك فيصل شرق العاصمة الرياض من قبل مجموعة من الأشخاص وتهديده بواسطة سلاح أبيض والهرب إلى مكان غير معلوم، وتمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من القبض على جميع أفراد التشكيل، والإعلان عن ذلك في حينه، وإحالة أوراقهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".

المساهمون