إضراب جديد في معاهد تونسية لإقالة وزير التربية

إضراب جديد في معاهد تونسية لإقالة وزير التربية

22 فبراير 2017
تجدد احتجاجات مدرسي تونس (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -
قال كاتب عام نقابة التعليم الثانوي التونسية، لسعد اليعقوبي، إن الوضع التربوي محتقن، وإن الإشكاليات المتراكمة شهدت مزيداً من التأزم، مما أدى إلى إعلان الإضراب الكامل لمدرسي التعليم الثانوي، معتبراً أن القرارات الارتجالية الخاصة بامتحانات الأقسام النهائية من قبل وزير التربية عمقت الشعور بالغبن.

وأوضح اليعقوبي لـ"العربي الجديد"، أنّ إضراب اليوم كان ناجحاً وشهد تجاوباً كبيراً من مدرسي الثانوي، مما يعطي رسائل واضحة للحكومة أن المدرسين ضاقوا ذرعاً بالوضع الحالي، وعلى رئيس الحكومة خلق بدائل.

وحذر اليعقوبي من أن الامتحانات على الأبواب، وأن جل العائلات التونسية تركز على هذه الفترة، وبالتالي لا يجب الاستهانة بالأزمة الحالية، وإيجاد الحلول بالطرق التي تحفظ كرامة المدرسين ليؤمنوا الامتحانات، مبيناً أن التحركات ستتواصل لتشمل كافة الإدارات الجهوية.

وأكدّ أن "الحديث عن عدم إقالة وزير التربية لا يستقيم، وهو تعامل غير إيجابي يكشف عدم الرغبة في التعامل مع الأزمات أو معالجتها. المسألة ليست عداء لشخص وزير التربية بقدر ما لها مبررات عميقة، من غير المعقول، أن يكون على رأس وزارة التربية وزير يهين المربين ويطلق إصلاحات فاشلة ثم يبدأ إصلاحات أخرى، بينما الحكومة لا تحرك ساكناً".

وأضاف أن "الاتحاد شريك مع الحكومة، وأنه لا يجب التعامل مع الاتحاد بمنطق مزدوج، فمتى احتاجت إليه الحكومة دعته إلى الحوار، ومتى احتاج إليها صدته"، وأكد أن الظرف الذي تمر به المدارس يستدعي وجود بدائل، لأن ما سيتحقق هو لفائدة العائلات التونسية وأبنائهم، مشيراً إلى أن عدم تفاعل الحكومة مع الواقع يزيد من تعميق الأزمة.

وبين المسؤول النقابي أنهم تعاملوا في البداية مع وزير التربية ووفروا له ضمانات النجاح، ولكن "الوزير لم يفهم أن القاعدة العامة تقوم على التشارك، وأن التنازلات المقدمة من الاتحاد كانت لإنجاح المسار التربوي"، معتبراً أن "الوزير فشل في التعامل مع الأطراف الاجتماعية ما يستدعي إعادة النظر في تعيينه".

من جهته، رد وزير التربية، ناجي جلّول، أنه تولى الوزارة بعد انتخابات قادت حزبه إلى الفوز، وقال في تصريح إذاعي، إنه "على المطالبين بإقالته انتظار الانتخابات القادمة".

المساهمون