مسلمان أميركيان يطلقان حملة تبرعات لترميم مقابر يهودية

مسلمان أميركيان يطلقان حملة تبرعات لترميم مقابر يهودية

22 فبراير 2017
الهدف ترميم المقابر التي طاولها التخريب (طوماس كويكس/Getty)
+ الخط -
أطلق الناشطان المسلمان الأميركيان ليندا صرصور وطارق المسيدي، في الولايات المتحدة، حملة لجمع تبرعات للمساعدة في ترميم مقبرة يهودية تعرضت للتخريب. وجمعت الحملة نحو ثلاثة أضعاف المبلغ الذي هدفت إلى جمعه في الأساس، وهو 20 ألف دولار.

وحققت الحملة نجاحاً كبيراً، إذ كانت تهدف إلى جمع 20 ألف دولار ولكنها تجاوزت هذا الرقم، صباح الأربعاء، وجمعت نحو 60 ألف دولار خلال ثلاث ساعات فقط.

ومن ضمن أهداف المشروع، والذي لا يزال يتلقى الأموال، العمل على ترميم الأضرار التي لحقت بمقبرة "تشيسد شيل إميث" في سانت لويس. لكن النشطاء قالوا إن أية أموال إضافية يتلقاها المشروع ستستخدم في "مساعدة مراكز يهودية أخرى تعرضت للتخريب في أنحاء البلاد".

وتسعى حملة التمويل الجماعي إلى "التضامن مع الجالية اليهودية الأميركية"، والمساعدة في "إعادة بناء هذا المكان المقدس".

وتعرض أكثر من 170 شاهد قبر للتضرر في المقبرة اليهودية في سانت لويس، في ولاية ميزوري يوم الإثنين، وذلك بعد سلسلة من التهديدات التي تستهدف المجتمع اليهودي.

وأوردت الصفحة التي تعنى بتلقي التبرعات على شبكة الإنترنت: "المسلمون الأميركيون يتضامنون مع الجالية اليهودية الأميركية لإدانة هذا العمل المروع من التدنيس".

ويوم الثلاثاء، دانت الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا)، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ولاية ميزوري، أعمال التخريب.

وخلال الأسبوع الماضي تلقت 27 منشأة يهودية في ما لا يقل عن 17 ولاية أميركية تهديدات مماثلة.

ولم يُعثر على قنابل في أي من تلك المواقع، واستؤنفت الخدمات العادية بعد إجلاء المباني.

ونقلت قنوات تلفزيونية أجنبية لقطات مصورة، الإثنين، أظهرت تخريب عدد من المقابر اليهودية في ولاية ميزوري الأميركية.

وظهرت في الفيديو المقابر بعد تخريبها، وحسب الإذاعة العبرية العامة فقد باشرت الشرطة الأميركية تحقيقاتها.

بدوره، شجب البيت الأبيض الاعتداء على شواهد القبور في مقبرة يهودية في ولاية ميزوري، معتبراً أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح مراراً أن هذه الأعمال غير مقبولة بتاتاً".

 (أسوشيتد برس)