بابا الفاتيكان يندد بالخطاب الشعبوي المعادي للمهاجرين

بابا الفاتيكان يندد بالخطاب الشعبوي المعادي للمهاجرين

21 فبراير 2017
دعا إلى تغيير النهج في التعامل معهم (Getty)
+ الخط -

دعا البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، إلى تغيير جذري في النهج تجاه المهاجرين. وأكد أنه ينبغي استقبالهم باحترام وندد "بالخطاب الشعبوي" الذي قال إنه يؤجج الخوف والأنانية في الدول الثرية.

ولم يخص البابا، الذي يدافع عن قضية المهاجرين منذ توليه منصبه في عام 2013، بلدا بعينه بالانتقادات. لكن كلماته قد تلقى صدى في الولايات المتحدة، حيث علقت المحاكم أمرا تنفيذيا للرئيس دونالد ترامب يمنع استقبال الوافدين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة وفي أوروبا التي ما زالت تعاني من تدفق جماعي لأكثر من 1.3 مليون مهاجر ولاجئ منذ بداية عام 2015.

وقال البابا في كلمة مطولة أمام مؤتمر بشأن الهجرة في روما، إنه ينبغي عدم نبذ المهاجرين باعتبارهم منافسين بلا قيمة، وإنما يجب استقبالهم "باحترام لائق ومسؤول" ولا سيما الذين يفرون من الحرب. وأضاف "في مواجهة هذا النوع من الرفض النابع من الأنانية والذي ضخمه الخطاب الشعبوي.. ما ينبغي فعله هو تغيير في النهج لتخطي حالة اللامبالاة ولمواجهة المخاوف بنهج ترحيب سخي بهؤلاء الذين يطرقون أبوابنا".

وحققت الأحزاب القومية المناهضة للمهاجرين مكاسب في عدد من الدول الأوروبية، من بينها إيطاليا وفرنسا وهولندا التي أطلق فيها السياسي المعادي للمسلمين خيرت فيلدرز يوم السبت حملته لانتخابات الشهر المقبل بالتعهد بحملة على "الحثالة المغاربة".

وقال البابا: "ينبغي لنا فتح وتأمين قنوات إنسانية آمنة لهؤلاء الذين يفرون من النزاعات والاضطهاد المروع والذين يقعون عادة في قبضة منظمات إجرامية ليس لديها أي وازع".

وأضاف أن الدول تتحمل "مسؤولية أخلاقية" لمساعدة المنفيين وطالبي حق اللجوء والعمال المهاجرين وضحايا الاتجار بالبشر وحتى المهاجرين في "أوضاع غير منظمة"، في إشارة على ما يبدو للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق.

ورفعت بعض المدن الأميركية دعاوى قضائية للطعن على أمر ترامب التنفيذي الذي يوجه الحكومة الاتحادية بمنع التمويل عن المدن التي تتبنى سياسات حماية لمثل هؤلاء الأشخاص.

واقتبس البابا فرنسيس من إعلان الاستقلال الأميركي القول إنهم جميعا يمتلكون "حقوقاً غير قابلة للمصادرة". وأضاف أن "الدفاع عن حقوقهم غير القابلة للمصادرة وضمان حرياتهم الأساسية واحترام كرامتهم هي واجبات لا يمكن استثناء أحد منها".

 (رويترز)

المساهمون