المغرب ينهي معاناة تلاميذ مدارس غولن

المغرب ينهي معاناة تلاميذ مدارس غولن

21 فبراير 2017
من وقفة احتجاجية سابقة على قرار الإغلاق (فيسبوك)
+ الخط -



أنهت وزارة التربية الوطنية بالمغرب معاناة تلاميذ مجموع مدارس "محمد الفاتح"، التابعة لـ "جماعة الخدمة"، التي يتزعمها التركي فتح الله غولن، بإعادة تسجيل جميع الطلاب المعنيين في مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية.

وأفادت وزارة التربية الوطنية المغربية، ضمن بيان حصل "العربي الجديد" على نسخةٍ منه، اليوم الثلاثاء، بأنه بعد الإغلاق الفعلي لجميع المدارس التابعة لمجموعة "محمد الفاتح"، تمت إعادة تسجيل جميع التلاميذ في المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.

وأوضحت أنه "ضماناً لحق التلميذات والتلاميذ في التمدرس، تمت إعادة تسجيلهم بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وذلك بناء على اقتراح من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ووفق رغبة أولياء أمورهم".

كما أشارت إلى أن التلاميذ "استأنفوا دراستهم بشكل عادي، وفي ظروف جيدة"، مبرزة أنه تبعا للقرار القاضي بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح"، فقد تم الإغلاق الفعلي لهذه المدارس في التاريخ المحدد.

وفي هذا الصدد، قال إبراهيم غزواني، والد تلميذة بمدرسة الفاتح بمدينة طنجة، التي تم إغلاقها وإزالة شعارها في السابع من فبراير/شباط الجاري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن ابنته تم تسجيلها في مؤسسة خاصة غير بعيدة عن المنزل الذي يقطنه.



وقال إن العديد من عائلات الطلاب الذين كانوا يدرسون في مدارس الفاتح، التي شملها قرار وزارة الداخلية بالإغلاق، قبلت بحل توزيع التلاميذ على المدارس المختلفة، ليس تفريطا في حقوق أبنائهم، ولكن لأنهم "مجبرون لا أبطالا"، وفق تعبيره.

وتابع الأب بأنه لم يكن هناك حل متوفر أمامهم، باعتبار أن الوقفات الاحتجاجية لم تكن لترغم السلطات المختصة على التراجع على قرار إغلاق مدارس الفاتح في مجموع التراب المغربي، كما أن القضاء رفض الطعن في قرار وزارة الداخلية.

كما لفت والد التلميذة إلى أن عددا من أولياء الأمور، اضطروا إلى قبول تسجيل أبنائهم في مدارس خصوصية وعمومية، بسبب ضغوط من أبنائهم الذين وجدوا أنفسهم فجأة بدون مؤسسات تعليمية، ما كان ينذر بسنة بيضاء تهدد مسارهم المدرسي.

وحول تداعيات قبول العديد من الأسر بتسجيل أبنائهم في مؤسسات تعليمية تختلف عن المناهج التربوية لمدارس غولن بالمغرب، أكد المتحدث ذاته أن هناك اختلافات شاسعة، أكبرها تلقي أبنائهم دراستهم باللغة الإنكليزية في مقررات تلك المدارس، بخلاف المؤسسات العمومية أو الخاصة التي ترتكز على الفرنسية.

بدورها، اعتبرت والدة تلميذ آخر في مدرسة الفاتح بمدينة طنجة شمال المملكة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ قبولها متابعة ابنها الدراسة في مؤسسة خصوصية أهون الضررين، وفق تعبيرها، حتى لا تمر السنة الدراسية بيضاء على ابنها ويضطر لإعادة الموسم الدراسي".

وبينت أن تحويل ابنها للدراسة في مؤسسة تعليمية تخالف مناهجها التربوية كليا ما كانت عليه مدرسة الفاتح، هو بمثابة ضربة قاسمة لمسار ابنها الدراسي المتفوق، مضيفة أنها تتأسف لقرار سياسي يدمر نفسية ومسار آلاف التلاميذ".

يذكر أن وزارة الداخلية المغربية قررت يوم السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، إغلاق جميع مدارس الفاتح المتواجدة في مدن البيضاء وفاس وطنجة وتطوان والجديدة، والتي تضم اكثر من 2400 تلميذ، ويعمل فيها زهاء 500 أستاذ وتربوية وعامل.

 

 

 

المساهمون