وفد مهني إسرائيلي في المغرب... "خطوة تطبيعية ومدانة"

وفد مهني إسرائيلي في المغرب... "خطوة تطبيعية ومدانة"

16 فبراير 2017
اعتبروا الخطوة تطبيعية خطيرة ومدانة (الأناضول/Getty)
+ الخط -

ندّدت منظمات مغربية بتواجد وفد إسرائيلي على أرض المملكة، على خلفية مشاركته، أمس واليوم الخميس، بالعاصمة الرباط، في المنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم والتدريب المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تنظمه مؤسسة التدريب الأوروبية.

وعلم "العربي الجديد" أن الوفد الإسرائيلي يترأسه، ساجي بن بساط، فيما يحضر ممثل الوفد الفلسطيني، سامي سلامة، في ذات اللقاء، إلى جانب ممثلين عن دول المغرب والجزائر ومصر والأردن وليبيا وتونس، باعتبارها دول تنتمي إلى شمال البحر الأبيض المتوسط.

ووصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تواجد وفد إسرائيلي في المنتدى الذي يأتي في سياق "مسلسل تورينو"، وتشرف عليه "المؤسسة الأوروبية للتكوين ETF"، التابعة للاتحاد الأوروبي، بأنه "خطوة تطبيعية خطيرة ومدانة".

وقال عبدالقادر العلمي، منسق منظمة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن قبول من يمثل الكيان الصهيوني في هذا المنتدى خطوة تطبيعية لا يوجد أي مسوغ سياسي ولا ثقافي ولا تعليمي يبررها".

وأضاف العلمي، أن احتضان الوفد الإسرائيلي في هذا المنتدى الدولي، يأتي في وقت تشتد فيه الغطرسة الصهيونية على الشعب الفلسطيني الذي ما زال يكافح من أجل تحرير أراضيه المغتصبة من طرف الآلة الصهيونية الدموية والمتغطرسة".


وجواباً عن سؤال من يقول، إن حضور الوفد الإسرائيلي إلى المغرب لا صبغة سياسية له، وإنما في سياق التعاون الثقافي والعلمي، شدد المتحدث على أنه لا يتعين التعاون مع العنصريين والإرهابيين المغتصبين للأرض الفلسطينية تحت أية ذريعة أو أي غطاء كيفما كان شكله أو غايته".

واستطرد العلمي، إن التطبيع مع إسرائيل ينبغي تجريمه في المغرب، كون هذا الكيان يدنس القدس الشريف، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية، ومن المفترض أن يُعرض مثل هؤلاء على محاكم دولية، وألّا يفلتوا من العقاب"، قبل أن يخلص إلى أن أي تعاون مع مثل هؤلاء المجرمين هو دعم للإجرام" وفق تعبيره.

من جهته أكد محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن زيارة هذا الوفد الإسرائيلي إلى المغرب تحت غطاء التنسيق مع دول شمال البحر المتوسط، مرفوضة ولا يمكن أن يقبل بها الشعب المغربي.

وأكمل الأندلسي، إن التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم دائماً سيجد رفضاً شعبياً ورسمياً في المغرب، رغم كل الاختراقات الممكنة، مورداً أن المغاربة نددوا ولا يزالون بأي أشكال تطبيعية مع إسرائيل، لاقتناعهم بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي عاصمتها القدس.

وبدوره ندّد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بحضور وفد إسرائيلي إلى المنتدى المذكور، ووصف الخطوة، أنها جريمة تطبيعية ساقطة ارتكبتها وزارة التربية الوطنية المغربية"، معتبراً احتضان هذا الوفد، "اختراقاً تطبيعياً" و"طعنة في ظهر الشعب المغربي".

وفيما لم يرد عن وزارة التربية الوطنية إلى حدود اليوم أي توضيح على الجدل الذي أثاره حضور وفد إسرائيلي إلى المغرب من أجل لقاء متوسطي ينظمه الاتحاد الأوروبي، أشار مراقبون إلى واقعة سابقة تتعلق بمنتدى المناخ الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة مراكش المغربية، حضره الوفد الإسرائيلي باعتبار عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

وتتولى مؤسسة التدريب الأوروبية مساعدة الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي قي تطوير نظم التعليم والتدريب عالية الجودة، وتعمل مع البلدان المحيطة بالاتحاد الأوروبي لتحسين التعليم والتدريب المهني فيها، مع التركيز بشكل خاص على التنافسية والتماسك الاجتماعي.