حوت جانح

حوت جانح

11 فبراير 2017
لا يبدو على خير ما يرام (مارتي ميلفيل/فرانس برس)
+ الخط -
يسكب الشاب النيوزيلندي المياه الباردة على ذلك الحوت الممدّد على الشاطئ الصخريّ. لا يبدو على خير ما يرام، تحت شمس فبراير/ شباط الحارقة. في تلك الجهة من الكرة الأرضيّة، يمضي أهلها فصل الصيف.

على جسم الحوت المرهق، وضع الشاب ما يشبه منشفة حمراء، وراح يسكب المياه عليها. لا بدّ من إنقاذه. هو واحد من مجموعة من الحيتان جنحت، أمس السبت، إلى شاطئ ناءٍ في نيوزيلندا. يُذكر أنّ المتطوّعين من أمثال هذا الشاب، كانوا قد نجحوا قبل ساعات في إعادة مجموعة أخرى من فصيلة "الدلفين المحيطي" سبق وجنحت. أعادوا منها نحو مائة إلى عرض المحيط الهادئ، فيما نفق نحو 335 حوتاً وما زال 220 عالقين عند الساحل الذي يمتدّ خمسة كيلومترات في منطقة فارويل سبيت في الجزيرة الجنوبية.

في السياق، صرّح مدير العمليات في إدارة الحماية في غولدن باي، أندرو لاماسون، بأنّ الإدارة تدرك جيداً أنّها تتعامل مع مجموعة جديدة من الحيتان الجانحة، لأنّها وضعت علامات على كلّ الحيتان التي أعادتها إلى المياه سابقاً. وأيّ من الحيتان الجانحة (أمس) لم يكن يحمل علامة.

وجنوح مجموعة جديدة من مئات الحيتان أتى بمثابة صدمة بالنسبة إلى المتطوّعين الذين وفدوا من أرجاء البلاد للمساهمة في التعامل مع أوّل مجموعة من الحيتان الجانحة، التي ضمّت 416 حوتاً. هؤلاء نجحوا في رصدها في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وكان عدد كبير منها قد نفق بالفعل.

ولفت لاماسون إلى أنّ مسؤولي الحماية اضطروا إلى تطبيق مبدأ "القتل الرحيم" على عدد من حيتان المجموعة الجديدة، لأنّ حالتها كانت في غاية السوء.

(أسوشييتد برس)

المساهمون