بريطانيا منشغلة بكمبيوتر السياسي البريطاني المحمّل بالصور الإباحية

بريطانيا منشغلة بكمبيوتر السياسي البريطاني المحمّل بآلاف الصور الإباحية

04 ديسمبر 2017
المدعى عليه داميان غرين (دانيال أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -

سلّم نائب رئيسة الوزراء البريطاني، داميان غرين، الذي يتعرّض لضغوط كي يقدم استقالته، وسط ادعاءات بمحاولاته التقرّب غير المرغوب فيه من امرأة شابة ومشاهدته مواد إباحية في مكان العمل، أدلة إلى رئيسة الاستقامة والأخلاقيات في مجلس الوزراء، سو غراي، التي تقود التحقيق في الادعاءات ضدّه. وتبيّن الأدلة وجود مواد إباحية على أجهزة كمبيوتر برلمانية أخرى ينفى أصحابها أن يكونوا قد حمّلوها أو شاهدوها.

ويأتي ذلك وسط انشقاق يتسع في مجلس الوزراء بشأن استقالة غرين، بعد أن نفى الأخير الاتّهامات الموجّهة ضدّه. وأعلن وزيران عن وجهات نظر مختلفة في هذا الشأن، حسب ما أورد موقع "ديلي تلغراف".

وأعلن الادعاء، يوم الجمعة الماضي، أن ضابط الشرطة المتقاعد، نيل لويس، أكد أنه رأى "آلاف" الصور الإباحية على حاسوب غرين، بعد تسريبات من الحكومة عام 2008، لكنه لم يتحدث قبل ذلك. ورداً على نفي متحدث باسم غرين بأن يكون الأخير شاهداً أو حمّل مواد إباحية على جهاز الكمبيوتر الذي ضبطته الشرطة في مكتبه، أوضح لويس أن التحقق من تاريخ استخدام الإنترنت على جهاز الكمبيوتر المضبوط على مدى ثلاثة أشهر أظهر أن المواد الإباحية شوهدت "على نطاق واسع".

وأعلنت شرطة سكوتلند يارد، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تدرس ادعاءات لويس التي أدلى بها في حديث متلفز لـ"بي بي سي"، خصوصاً أنه كشف عن معلومات سرية لا يجوز نشرها أثناء تحقيق الشرطة.

من جهتها، لم تتخذ رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أي إجراء بحق غرين، رغم علمها بأمر التحقيق، خصوصاً أن الأخير هو حليفها الأساسي. في حين صرّحت وزيرة التعليم، جاستين غرينينغ، أمس الأحد، برفضها للتقارير التي تفيد بالعثور على صور إباحية مراراً وتكراراً على جهاز الكمبيوتر التابع لغرين في مجلس النواب، في حين طلب جيريمي هانت من الزملاء الانتظار قبل القفز إلى الاستنتاجات.

ومن المعلوم أنّ غرين تسلّم رسالة إلكترونية من نائبة رئيس مجلس العموم، إليانور لينغ، توضح فيها أنّ أحد موظّفيها وجد أيضاً مواد إباحية على جهاز الكمبيوتر الخاص به، لكنه لم يدخل إلى تلك المواقع أو يشاهدها.





وتشرح الرسالة الإلكترونية التي أرسلت إلى غرين، وسو غراي أيضاً، تفاصيل تبيّن أنّ المواد الإباحية الموجودة على جهاز كمبيوتر البرلماني، ربما جرى تحميلها على الجهاز من جهات أخرى وليس من الشخص الذي يستخدمه.

جاء ذلك، في ظل انتقادات وجهت للنائبة في حزب المحافظين، نادين دوريس، بعد أن كشفت عن إعطائها كلمة مرور لجهاز الكمبيوتر الخاص بها لأعضاء وموظفين حتى يتمكنوا من استخدامه.

في المقابل، قالت وزيرة التعليم جاستين غرينينغ في حديثها إلى "بي بي سي" في برنامج "أندرو مار"، إنّ هناك قوانين واضحة، وإنّها تعتقد أنّ معظم أرباب العمل يقولون إنّ مشاهدة مواد إباحية في مكان العمل أمر غير مقبول. كما رفضت التعليق مباشرة على التحقيق، بيد أنّها أضافت أنّ من المهم أن يكون لدينا معايير عالية في الحياة العامّة.

ويقال عن غراي التي تقود التحقيق، إنّها سيدة مقتدرة جداً، وهي من تحدد إذا كان الوزير قد التزم بالقانون أو خالفه.

ووصف عضو الحزب الليبرالى الديمقراطى فى مجلس الوزراء، ديفيد لووز، في مذكراته، غراي، بالقول: "الأمور التي لا توافق عليها لا تحدث، تعديل وزاري، إعادة تنظيم الإدارات، والكثير من القرارات، كلها ترتبط بقرارات سو غراي. إن ناخبينا الفقراء والمتعثرين يعتقدون أن رئيس الوزراء يمسك بزمام السلطة. هذا خطأ. الحقيقة هي أن سو غراي، هي صاحبة القرار، رغم أنها تجلس في مكتب صغير في مجلس الوزراء".

وقال زعيم حزب المحافظين السابق، اللورد مايكل هوارد، إنّ الكشف عن المعلومات يسيء إلى ثقة الناس في الشرطة، حين يسرّب ضباط متقاعدون معلومات سرية.

وتمّ توجيه دعوات إلى كريسيدا ديك، مفوضة شرطة العاصمة، للتدخل، وسط مخاوف من أنّ الأدلة التي كان ينبغي تدميرها قد استخدمت ضد غرين.