استهتار طبي متواصل بحق الأسرى في سجون الاحتلال

استهتار طبي متواصل بحق أسيرين يقبعان في سجن "نفحة" الإسرائيلي

26 ديسمبر 2017
ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى (Getty)
+ الخط -


رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شكاوى لأسرى يقبعون في سجن "نفحة" الإسرائيلي، يوضحون من خلالها معاناتهم بسبب ظروفهم الصحية الصعبة والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، مع استمرار إدارة السجن بممارسة الإهمال الطبي بحقهم وتركهم فريسة للأمراض تفتك بهم.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الأسير أيمن حميدة (41 عاماً) من سكان بلدة العيزرية شرقي مدينة القدس، يعاني من آلام حادة في الجهة اليسرى من صدره وذلك بعد إصابته بجلطة أثرت على وضعه الصحي، كما يعاني الأسير من تشنجات عصبية، ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته المرضية، علماً أن الأسير معتقل منذ عام 2009 ومحكوم بالسجن 11 عاماً.

وذكرت الهيئة أن الأسير شادي الحاوي (33 عاماً) من مدينة غزة، لا يزال يمر بوضع صحي صعب، بسبب وجود شظايا برأسه أصيب بها وقت اعتقاله، مما تسبب له في آلام حادة خاصة في الجهة اليسرى من رأسه، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.

وأشار الأسير الحاوي لمحامي الهيئة فادي عبيدات إلى أنه كان قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة (42 يوماً) احتجاجاً على مماطلة إدارة السجن بإجراء عملية جراحية له لإزالة الشظايا، لكنه أصيب بنزيف في المعدة وتدهورت حالته الصحية فعلق إضرابه. يذكر أن الأسير معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن 14 عاماً.


وفي ذات السياق، أشارت الهيئة إلى وجود 17 أسيراً مريضاً يقبعون حالياً فيما يسمى "عيادة سجن الرملة"، وبعضهم مضى على وجوده فيها سنوات طويلة دون علاج، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال تأخير الكشف الطبي عليهم حتى تتغلغل الأمراض بشكل كبير فيهم ويصبح العلاج بلا فائدة.



وبينت الهيئة أن الأسرى هم كل من: محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري، ومحمد سالم ديب، وعز الدين كرجات. 

في شأن آخر، قالت هيئة الأسرى، في بيان منفصل، إن "إدارة سجون الاحتلال ما زالت تواصل سياسة التضييق والانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن حالياً (59) أسيرة يتوزعن ما بين سجني الدامون والشارون ومراكز توقيف إسرائيلية أخرى".

وبينت الهيئة أبرز الممارسات والإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة السجون بحق الأسيرات، بدءاً بلحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضن له من ضرب وإهانة وسب وشتم، مروراً بأساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، وانتهاءً بالأوضاع الحياتية الصعبة التي يعشنها كل يوم، كحرمانهن من زيارات ذويهن، لا سيما الأبناء تحت ذريعة الرفض الأمني، والعقاب بالعزل الانفرادي، إضافة إلى عمليات الاقتحام المستمرة لغرف الأسيرات وحملات التفتيش المستفزة على أيدي المجندات، ومعاناتهن من رحلة العذاب جراء عمليات النقل المتكررة إلى المحاكم عبر "البوسطة"، فضلاً عن الاستهتار الطبي المتعمد بحق المريضات منهن.

ولفتت الهيئة إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية تسعى بشكل دائم إلى ابتكار طرق وأساليب جديدة لإذلال وقمع الأسيرات والتنغيص عليهن في مختلف تفاصيل حياتهن.

يذكر أن عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حالياً في سجن الدامون (23) أسيرة،  بينما تتواجد (33) أسيرة في سجن الشارون، بالإضافة إلى اعتقال 3 فلسطينيات من عائلة التميمي خلال الأسبوع الماضي وهنّ: الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان التميمي وقريبتها نور التميمي من قرية النبي صالح قضاء رام الله، حيث لا يزلن موقوفات ولم يصدر بحقهن أحكام، وفي كل مرة يؤجل الاحتلال محاكماتهن بشكل متعمد.